ازدهار تجارة "الهاشتاغات" في "ترند العراق" على تويتر

أربيل (كوردستان 24)- أكد مركزالإعلام الرقمي العراقي تفاقم ظاهرة الهاشتاغات الوهمية مدفوعة الثمن في ترند العراق على موقع تويتر بالتزامن مع الانتخابات البرلمانية في العاشر من شهر تشرين الاول أكتوبر الحالي.

وقال عضو فريق مركز الإعلام الرقمي مؤمل شكير إن "ترند العراق يشهد هذه الايام ظهور ما لا يقل عن اثنين من الهاشتاغات الوهمية تروج للكتل السياسية والمرشحين المتنافسين في الانتخابات التي ستجري في العاشر من الشهر الحالي".

وتابع  شكير ان "ترند العراق يعد من اكثر الترندات التي يحدث فيها تلاعبا واضحا من جانب الجيوش الالكترونية وسط صمت مريب من جانب شركة تويتر التي تتفرج على ما يحدث دون ان تقدم اي حل او خطوة في طريق انهاء هذا التلاعب".

وبحسب الباحث في المجال الرقمي فاضل الدوخي فان الاخبار والمعلومات الزائفة تشكل تهديدا متصاعدا للمجتمعات في مختلف انحاء العالم، وقد لعبت شبكات التواصل الاجتماعي باشكالها المختلفة دورا كبير في ايجاد حركة مرور واضحة لهذه الاخبار بصورة او اخرى، على الرغم من ان هذه المنصات تعتبر نفسها منافذ محايدة للمعلومات والاخبار.

واشار الدوخي الى ان شركة تويتر وغيرها من الشركات تتعامل بازدواجية مع الملف العراقي، فنفس هذه الشركات التي كانت سببا مهما في نشر الاخبار والمعلومات المضللة في العراق، الا انها اعتمدت استراتيجيات وقواعد صارمة للحد من اي تلاعب بالانتخابات الامريكية التي جرت العام الماضي، مثل حذف العديد من التغريدات او وضع علامات تحذيرية اسفل البعض الاخر، فضلا عن الحد من التفاعل والاعجاب بالتغريدات المشكوك بصحتها والتي قد تحوي معلومات غير صحيحة عن العملية الانتخابية.

واسترسل ان "العديد من الدول كانت تستجوب القائمين على منصات التواصل الاجتماعي للوقوف على الخروقات او التلاعب الذي يحصل في هذه المنصات والتي تؤدي الى الدفع باجندات سياسية او اجتماعية مضللة".

ونوه الدوخي الى انه في شبكات التواصل الاجتماعي يعد حجم جمهور المؤسسات او الافراد مقياسا مهما في شعبية هذه الجهة او تلك، الا ان التلاعب الناجم غالبا عن الروبوتات وغيرها من الانشطة الاحتيالية في منصات التواصل تتسبب بخلق صورة ضبابية عن قوة هذه المؤسسات وبالتالي التاثير على تصنيفها الحقيقي.

ويرى المركز ان ظاهرة شراء الهاشتاغات الوهمية موجودة في العديد من الدول ولكنها في العراق بدأت تتفاقم وعلى نحو واضح ومكشوف في الفترة التي تسبق الانتخابات.

ولفت المركز الى وجود “سماسرة” يقومون برفع اي هاشتاك لترند تويتر وبأسعار تبدأ من 200 دولار صعودا مع وجود خيارات بعدد التغريدات التي ترافق كل هاشتاك والتي تعتبر عاملا في زيادة الاسعار.