عودة تدريجية للإنترنت في السودان وواشنطن تدعو الجيش إلى احترام حق التظاهر

مظاهرات في السودان ضد الانقلاب العسكري - الصورة لفرانس 24
مظاهرات في السودان ضد الانقلاب العسكري - الصورة لفرانس 24

أربيل (كوردستان 24)- استنكر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الخميس مقتل متظاهرين سودانيين، غداة القمع الأعنف للاحتجاجات منذ انقلاب الشهر الماضي وحض العسكريين على السماح بتظاهرات سلمية.

ودعت الخارجية الأمريكية الخميس الجيش السوداني إلى "احترام حقوق المدنيين بالتجمع سلميا والتعبير عن آرائهم"، معربة عن إدانتها لمقتل المتظاهرين.

وكانت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان ميشيل باشليه قد اعتبرت أن استخدام قوات الأمن السودانية الذخيرة الحية في وجه المتظاهرين السلميين "أمرًا معيبًا تماما". إلى ذلك، عادت خدمة الإنترنت، المقطوعة منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، تدريجيا في البلاد وفق منظمة "نتبلوكس" غير الحكومية.

وأوضح بلينكن خلال مؤتمر صحفي في أبوجا بنيجيريا أن "الجيش يجب أن يحترم حقوق المدنيين بالتجمع سلميا والتعبير عن آرائهم" مضيفا أنه "قلق جدا" إزاء أعمال العنف التي وقعت الأربعاء. وتابع: "نواصل دعم مطلب الشعب السوداني بإعادة السلطة الانتقالية التي يقودها مدنيون" بما يشمل إعادة رئيس الوزراء بعد الله حمدوك الى منصبه.

من جانب آخر، أعادت السلطة العسكرية الجديدة في السودان الخميس خدمة الإنترنت المقطوعة في البلاد منذ إعلان العسكر السيطرة على الحكم في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر، وغداة تظاهرات سقط فيها أكبر عدد من القتلى منذ الانقلاب.

وفور عودة الخدمة، دعا ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي السودانيين إلى بث مقاطع الفيديو والمعلومات المتوافرة لديهم حول تظاهرات الأربعاء التي جرت بينما كان البلد معزولا تماما عن العالم.