اغتيال جديد يفاقم وضع ميسان مع زيارة الكاظمي.. والصدر يدعو للتهدئة

لا تعرف بعد دوافع الحادث وملابساته، لكنه يأتي بعد أيام على اغتيال قيادي في عصائب أهل الحق
أحد رجال الأمن يدقق في هوية سائق سيارة أجرى في أحد شوارع ميسان - تصوير: قيادة شرطة ميسان
أحد رجال الأمن يدقق في هوية سائق سيارة أجرى في أحد شوارع ميسان - تصوير: قيادة شرطة ميسان

أربيل (كوردستان 24)- ذكرت وسائل إعلام محلية اليوم الأربعاء أن مسلحين مجهولين اغتالوا عضواً في فصيل "سرايا السلام" التابع لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في محافظة ميسان.

واُغتيل كرار أبو رغيف عندما أطلق مسلحون يستقلون دراجة نارية وابلاً من الرصاص عليه، مما أسفر عن مقتله في الحال وإصابة زوجته بجروح خطيرة.

ووقع الحادث في حي المعلمين وسط مدينة العمارة، وجاء بعد ساعات قليلة على زيارة أجراها وفد أمني رفيع برئاسة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي إلى المحافظة.

ولاذ المهاجمون إلى جهة مجهولة، ولا تعرف بعد دوافع الحادث وملابساته، لكنه يأتي بعد أيام على اغتيال قيادي في عصائب أهل الحق، وهي جماعة منشقة عن الصدر.



كذلك دخل الصدر على خط الأزمة الأمنية في ميسان، ودعا في معرض رده على سؤال وجهه له سكان محليون إلى "الهدوء" و"حقن الدماء".

وقال مخاطباً اتباعه وأنصار العصائب "أتفرقنا السياسة؟.. كلا وألف كلا، فأنتم إخوة وإن اختلفنا معهم سياسياً... فتصالحوا بعيداً عن التيارات".

موقف الصدر إزاء الفوضى الأمنية في ميسان
موقف الصدر إزاء الفوضى الأمنية في ميسان

وأشار الصدر إلى أنه حتى لو كان "التصعيد السياسي" في محافظة ميسان من أجل تسقيط محافظها، فإن كل ذلك لا يحلل الدم العراقي. وينتمي محافظ ميسان علي دوّاي إلى التيار الصدري.

واضاف أن استهداف محافظة ميسان في هذا الوقت هو من أجل الضغط على تحالف الاغلبية الوطنية.

ووقع الحادث بعد يومين من أوامر أصدرها الكاظمي في محاولة لإنهاء الفوضى الأمنية من خلال تشكيل قيادة عمليات ميسان.

وتشهد ميسان، الواقعة في جنوب العراق، تصاعداً غير مسبوق للنزاعات القبلية المسلحة وأعمال العنف والقتل وآخرها اغتيال ضابط رفيع وأحد القضاة في هجمات مسلحة هي الأعنف في المحافظة برغم انتشار مختلف القوات الأمنية والاستخبارية.

وسلطت الأحداث الأخيرة التي شهدتها ميسان، ومركزها العمارة، الضوء على انتشار مختلف أنواع الأسلحة بين العشائر المتصارعة في قضايا متعددة.



وسقط إثر النزاعات العشائرية العشرات.

ولم تفلح محاولات حكومية سابقة لاحتواء النزاعات القبلية والتي غالباً ما تستخدم فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة. وكانت ميسان مسرحاً لعمليات الاغتيال، ولا سيما في ذروة احتجاجات 2019.