عقوبات مرتقبة على روسيا بعد اتهامات بارتكاب "جرائم حرب"

موظفون بلديون ينقلون ست جثث محروقة جزئيا عثر عليها في بوتشا الأوكرانية في الخامس من نيسان/أبريل 2022- الصورة لفرانس 24
موظفون بلديون ينقلون ست جثث محروقة جزئيا عثر عليها في بوتشا الأوكرانية في الخامس من نيسان/أبريل 2022- الصورة لفرانس 24

أربيل (كوردستان 24)-  تشدد الدول الغربية يوم الأربعاء مواقفها حيال روسيا مع مساعدة عسكرية جديدة لأوكرانيا وتعزيز العقوبات على موسكو بعد اكتشاف الكثير من الجثث في الأيام الأخيرة في بوتشا قرب العاصمة كييف فيما تتواصل عمليات القصف الروسية في مناطق عدة لها أهمية استراتيجية حيوية.

وقد طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في الأيام الأخيرة بتشديد العقوبات وعزل روسيا في صفوف الأسرة الدولية.

وحض الثلاثاء في الأمم المتحدة إلى التحرك "فورا" لمواجهة روسيا نظرا إلى "جرائم الحرب" التي ترتكبها في أوكرانيا على حد قوله، مطالبا خصوصا بطردها من مجلس الأمن الدولي وهي من الأعضاء الدائمين فيه وتتمتع بحق الفيتو.

ودعا في حل بديل إلى إصلاح نظام الأمم المتحدة "حتى لا يستحيل حق الفيتو حقا بالقتل".

وترفض موسكو الاتهامات الموجهة إليها بارتكاب فظائع متهمة القوات الأوكرانية "بفبركة" مقتل مدنيين في مدن عدة لحمل المجتمع الدولي على إدانة الكرملين.

بعد الصدمة الهائلة التي سببها اكتشاف جثث كثيرة في بوتشا، عزز الاتحاد الأوروبي وواشنطن ضغوطهما الاقتصادية والدبلوماسية على موسكو الخاضعة أساسا لكم كبير من العقوبات.

وتنوي الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة عليها الأربعاء بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي ومجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى تهدف خصوصا إلى "منع أي استثمار جديد" في روسيا على ما أفاد مصدر مطلع على الملف.

وتوعد الاتحاد الأوروبي روسيا بعقوبات جديدة "خلال الأسبوع الحالي". واقترحت المفوضية الأوروبية على الدول السبع والعشرين الأعضاء وقف مشترياتها من الفحم الروسي التي تشكل 45 % من واردات الاتحاد وإغلاق موانئ أمام السفن التي يشغلها روس.

وأعلنت وزارة الخزانة الأميركية الثلاثاء أنها لن تسمح لموسكو بتسديد مستحقات دينها بالدولارات المودعة في مصارف أميركية.

بعد ساعات على ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي تخصيص مساعدة أمنية إضافية لأوكرانيا قد تصل إلى حدود مئة مليون دولار ما يرفع إجمالي المساعدة الأميركي المخصصة لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في 24 شباط/فبراير إلى 1,7 مليار دولار.

وفي بيان قال المتحدّث باسم البنتاغون جون كيربي إنّ هذه المساعدة تهدف إلى "تلبية حاجة أوكرانية ملحّة إلى المزيد من أنظمة جافلين المضادّة للدبّابات والتي قدّمتها الولايات المتحدة لأوكرانيا واستخدمتها الأخيرة بشكل فعّال للدفاع عن نفسها".

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في بيان منفصل "الولايات المتحدة إلى جانب حلفائها وشركائها، تدعم بقوة سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".

وجمدت المملكة المتحدة عملات صعبة بقيمة 350 مليار دولار عائدة للنظام الروسي على ما قالت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس الثلاثاء في وارسو.

ويتواصل منذ الاثنين طرد دبلوماسيين روس. فمن فرنسا إلى ألمانيا مرورا بإيطاليا وإسبانيا وسلوفينا، طرد نحو 200 دبلوماسي روسي من أوروبا في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة.