الحكيم يبدي استعداده لزيارة الصدر ويعتبر استقالة الحلبوسي "غير مقبولة"

أربيل (كوردستان24)- أفاد رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، بضرورة استمرار جلسات البرلمان العراقي، مؤكّداً أن استقالة الحلبوسي من رئاسة البرلمان "غير مقبولة ولا تخدم وضع البلاد الحالي".

وخلال مشاركته في ملتقى الرافدين الذي ترعاه فضائية كوردستان24، أشار الحكيم إلى وجود تحالفٍ سياسي جديد باسم (إدارة الدولة) سيُعلن من جانب عدة أطراف سياسية، لإمكانية تشكيل الحكومة القادمة وتجاوز العراق الانسداد السياسي.

حديث رئيس تيار الحكمة، يأتي بينما يستعد البرلمان العراقي لعقد جلسةٍ يوم غدٍ الأربعاء، للتصويت على استقالة الحلبوسي من منصبه وانتخاب النائب الأول لرئيس المجلس.

في غضون ذلك، لفت الحكيم إلى أن الإطار التنسيقي رشّح محمد شياع السوداني لرئاسة الحكومة العراقية انطلاقاً من اعتباراتٍ عديدة، لم يفصح عنها.

بالمقابل، أشاد بنجاحات رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، في بناء علاقات إقليمية ودولية مهمة، وإعادة  العراق إلى دوره الحيوي والمؤثّر في تلك المنظومة وتقريب وجهات النظر بين دولٍ أساسية في المنطقة، كذلك نجاحه في تهدئة الشارع.

كما اعتبر الحكيم أن ارتفاع أسعار النفط وتوفر موارد مالية جيدة خلال فترة إدارة الكاظمي البلاد،  "تسجّل له نقاط إيجابية".

وأبدى رئيس تيار الحكمة، عن صدمته من انسحاب الكتلة الصدرية من البرلمان، وقال: "في النظم البرلمانية، يمكن الانسحاب من الحكومة ومعارضتها، أما الانسحاب من البرلمان ودوره الرقابي، فذلك أمرٌ صادم".

لكنه عاد وشدّد على أن الإطار التنسيقي متفقٌ بالإجماع على الحوار مع التيار الصدري، وقال: "أرسلت عدة رسائل عبر عدة قنوات إلى السيد الصدر، للتريث ومراجعة الموضوع، والعودة إلى مقاعدهم داخل مجلس النواب".

وأبدى الحكيم عن رغبته بزيارة الحنانة، مقر إقامة الصدر، "إن كانت زيارتي تسهّل هذه العملية، وكلنا حريصون للتواصل مع سماحته كشريكٍ أساسي في المشهد السياسي العراقي"، حسب قوله.

إلى ذلك، تأسّف زعيم الحكمة على الاشتباكات التي وقعت في المنطقة الخضراء، مُشيداً في الوقت ذاته بموقف الصدر المعارض لانزلاق الشعب العراقي لتلك الصراعات، واللجوء للحوار تحقيقاً للمصلحة العامة.

وقال: "المنطقة الخضراء رمز السيادة الوطنية وتحتضن المراكز الدبلوماسية، وكان يجب منع دخول المتظاهرين إليها".