الجزائر تستضيف القمة العربية.. هل سيتسبب جدول أعمالها في إحراج بعض الدول؟

أربيل (كوردستان 24)- تستعد الجزائر، بعد غدٍ الثلاثاء، لاستضافة القادة العرب في اجتماع جامعة الدول العربية، بعد ثلاث سنوات من الانقطاع في أعقاب انقساماتٍ حول صراعاتٍ تشهدها المنطقة.

ووضعت الجزائر هذه القمة الحادية والثلاثين للجامعة العربية تحت شعار "لم الشمل"، لكن عدة دول، لا سيما بلدان الخليج، لن تكون ممثلة بقادة دولها، بحسب فرانس برس.

فقد اعتذر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن المشاركة رسمياً، بسبب مشكلة صحية، فيما رجّحت وسائل إعلام عربية تغيّب رئيس الإمارات وملك البحرين عن الاجتماع.

وسعت الجزائر لإعادة دمشق إلى الجامعة العربية، التي علقت عضويتها نهاية عام 2011، لكنها تخلت عن هذا المسعى رسمياً بطلبٍ من الحكومة السورية.

وآخر قمة اجتمعت فيها الجامعة العربية التي تضمّ 22 دولة، كانت في مارس آذار 2019 في تونس، قبل تفشي وباء كوفيد-19.

ومنذ ذلك الحين، أعلنت دولٌ عربية أعضاء في الجامعة دعمت القضية الفلسطينية وأدانت ممارسات إسرائيل، تطبيع علاقاتها معها.

فطبعت دولة الإمارات العربية المتحدة علاقاتها مع إسرائيل في 2020 في إطار سلسلة اتفاقيات تفاوضت عليها واشنطن، قبل أن تحذو البحرين والمغرب والسودان حذوها.

ويكتسب هذا التقارب أهمية كبيرة في سياق القمة، إذ أن الجزائر مضيفة الاجتماع، من أشد المؤيدين للفلسطينيين.

لذلك، فإن إدراج الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والوضع في سوريا وليبيا واليمن على جدول أعمال القمة، قد يتسبب بإحراج بعض الدول التي طبعت علاقاتها مع تل أبيب.

إذ سيتعين على القادة العرب والوفود المشاركة إيجاد مخارج دبلوماسية معقدة في صياغة القرارات النهائية التي تتبنى بالإجماع.