انطلاق أعمال القمة العربية في الجزائر وملفات ساخنة على طاولة الحوار

القمة العربية في الجزائر - الصورة لفرانس 24
القمة العربية في الجزائر - الصورة لفرانس 24

أربيل (كوردستان 24)- تنطلق اليوم الثلاثاء أعمال القمة العربية الـ31 في الجزائر العاصمة بهدف "لم الشمل العربي ومواجهة التحديات الأمنية والغذائية الراهنة"، وذلك بعد تأجيلها ثلاث مرات بسبب جائحة فيروس كورونا.

وتأتي هذه القمة في ظل تشرذم وحروب تشهدها المنطقة العربية وفي وقت تأزمت العلاقات المغربية الجزائرية إلى أبعد الحدود. فهل سينجح القادة العرب في طي صفحة الخلافات وتوحيد الرؤية والجهود للتغلب على التحديات المطروحة.

ومن الملفات التي ستتم مناقشتها في قمة الجزائر، توحيد الصف العربي ولم الشمل لمواجهة المتغيرات الدولية الجديدة، وحل الأزمات العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وإصلاح الجامعة العربية وتحقيق الأمن الغذائي العربي في ظل ارتفاع أسعار المواد الأولية بسبب الحرب في أوكرانيا و"مخلفات" جائحة فيروس كورونا.

وهذه القمة لن تكون عدة دول -لا سيما بلدان الخليج- ممثلة بقادتها. فقد اعتذر ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان -الحاكم الفعلي للمملكة- عن المشاركة رسميا بسبب مشكلة صحية في الأذن، وتستمر ليومي الثلاثاء والأربعاء.

ويأتي تنظيم هذه القمة في ظل تشرذم وحروب طاحنة تعرفها المنطقة العربية، على غرار اليمن وسوريا وصراعات مسلحة سواء كان ذلك في ليبيا أو في الصومال إضافة إلى نزاعات إقليمية أخرى.

وكان الأحد الماضي آخر يوم للاجتماعات التحضيرية التي شارك فيها وزراء خارجية 22 دولة عربية ناقشوا خلالها جدول أعمال القمة التي وصفها وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة بـ"الناجحة".

وقال لعمامرة "إن اجتماع وزراء الخارجية العرب سمح بالتوصل إلى "نتائج توافقية" بعد "مشاورات ثرية ومعمقة"، منوها أن "هذه النتائج قد تسهل عمل القادة". لكن الوزير الجزائري لم يقدم معلومات أوفر عن طبيعة هذه المشاورات.

كما حيا أيضا "الصبر والروح الإيجابية البناءة التي سادت المشاورات"، معبرا عن أمله "أن يكون في مقدورنا العمل جميعا لبناء توافق أوسع يسمح بلم شمل جميع الدول العربية، وتوحيد صفوفها وجهودها لحل الأزمات الحادة التي تمر بها منطقتنا العربية والتي جعلت منها ساحة صراعات بين عديد القوى الأجنبية".

من ناحيته، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، "إن القمة تتطلع لترجمة واقعية لاتفاق الجزائر (للمصالحة الفلسطينية) والتزام الأطراف الفلسطينية ببنوده".

وبشأن الحضور والتمثيل العربي، توقع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي "مشاركة 15 قائدا عربيا من ملوك ورؤساء وأمراء" من بينهم أمير دولة قطر.