"السيناريو الأسوأ" يهدّد العاصمة الأوكرانية.. كيف سيُنقِذ زيلينسكي بلاده؟

أربيل (كوردستان 24)- تستعد العاصمة الأوكرانية كييف، لمواجهة أسوأ ظروفٍ تمرُّ بها منذ بدء المعارك في أنحاء البلاد، وسط احتمالاتٍ باستهداف روسيا مزيدٍ من بنيتها التحتية.

وركّزت موسكو في هجماتها الجوية خلال اكتوبر الماضي، على ضرب البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، تسبب في نقص الطاقة وانقطاع التيار الكهربائي عن جميع أنحاء البلاد.

وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي، الأحد، إن أوكرانيا تستعد لهجماتٍ روسية جديدة على بنيتها التحتية.

جاء ذلك، بينما حث رئيس بلدية كييف السكان على "التفكير في كل شيء" بما في ذلك السيناريو الأسوأ حيث تفقد العاصمة إمدادات الكهرباء والمياه.

وأضاف الرئيس الأوكراني، إن أكثر من 4.5 مليون مستهلك باتوا بدون كهرباء بالفعل.

وجدّد زيلينسكي اتهامه لإيران بتزويد روسيا بمسيّراتٍ تعتمد عليها موسكو في حربها على أوكرانيا، لافتاً أن هناك احتمال تكرار القوات الروسية هجماتها على مصادر الطاقة.

من جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي لشركة (ياسنو) المورد الرئيسي للطاقة إلى العاصمة كييف، سيرجي كوفالينكو، أن البلاد تواجه عجزاً بنسبة 32 بالمئة في إمدادات التيار الكهربائي.

ونبهت سلطات الطاقة الوطنية إلى انقطاعٍ مزمع في إمدادات الكهرباء، واحتمال تطبيق مزيدٍ من القيود في كييف والمنطقة المحيطة بها، إضافة إلى 6 مناطق أخرى في البلاد، بحسب رويترز.

في غضون ذلك، يعيش في مدينة باخموت بمقاطعة دونتيسك، نحو 15 ألف أوكراني من دون ماء أو كهرباء نتيجة القصف الروسي اليومي.

فيما تخطط كييف لنشر نحو ألف نقطة تدفئة قد لا تكون كافية لمدينةٍ يبلغ عدد سكانها 3 ملايين نسمة.

وتطالب أوكرانيا منذ إعلان روسيا الحرب في فبراير شباط الماضي، حلفاءها في الغرب بدعمها بمنظومة دفاع متطورة، للتصدي للهجمات الجوية.

وأعلنت الولايات المتحدة ودولٌ أوروبية، مساندة أوكرانيا بالمال والسلاح للدفاع عن نفسها في الحرب التي تعتبرها روسيا دفاعاً عن أمنها القومي، ردّاً على محاولة كييف الانضمام إلى الناتو.