187 منظمة مدنيّة تدين الضربات التركية على سوريا وتطالب المجتمع الدولي بالتدخّل

أربيل (كوردستان 24)- أدانت 187 منظمة سوريّة، اليوم السبت، الضربات التركية على مناطق في شمالي وشمال شرقي سوريا، مطالبةً المجتمع الدولي بالتدخل.

وشنّت أنقرة الاسبوع الماضي، هجماتٍ جوية بطائراتٍ حربية وأخرى مسيّرة على مناطق كوردية في سوريا، تسببت بمقتل وإصابة مدنيين، وإلحاق أضرارٍ بالبنى التحتية.

وفي الوقت الذي طالبت المنظمات، في بيانٍ مشترك، تركيا بوقف تلك الاعتداءات واحترام القانون الإنساني الدولي، دعت مجلس الأمن إلى "عقد اجتماعٍ طارئ (..) والضغط من أجل وقف الهجمات وحماية المدنيين والبنى التحتية".

وتتهم السلطات التركية حزب العمال الكوردستاني وحلفائه في سوريا بالضلوع في تفجير اسطنبول الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة عشراتٍ آخرين.

وطالبت المنظمات، وهي حقوقية ونسوية وتنموية، لجنة التحقيق الدولية بـ "إصدار إحاطة خاصّة عن الانتهاكات التي رافقت الهجمات العسكرية الأخيرة، ونشر تقرير خاص حول انتهاكات حقوق الإنسان في عموم الشمال السوري، من قبل جميع الأطراف".

ودعت الآلية الدولية المحايدة والمستقلة إلى "تكثيف عمليات جمع الأدلة، بحيث تكون شاملة لجميع أطراف النزاع والانتهاكات الواقعة في الشمال السوري بحق المدنيين والأعيان المدنية".

وتنفي قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبرها تركيا "امتداداً للعمال الكوردستاني في سوريا"، مسؤوليتها عن التفجير الذي وقع في شارع الاستقلال بمنطقة تقسيم- اسطنبول.

كما طالب البيان المشترك للمنظمات، وحدات جرائم الحرب في الدول الأوروبية (..) بـ "توسيع التحقيقات الهيكلية حول الجرائم الدولية في سوريا، بحيث تشمل تلك الواقعة في عموم مناطق الشمال السوري من قبل جميع أطراف النزاع".

ودعا البيان الذي تابعته كوردستان 24، الوكالات الأممية والمنظمات الإنسانية إلى "تكثيف الجهود الإغاثية والإنسانية والاستجابة الفورية للاحتياجات الإنسانية الناجمة عن التصعيد العسكري الأخير، خاصة في ظل استهداف الأعيان المدنية والمنشآت الحيوية والبنى التحتية".

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، قد أكّد في تصريحاتٍ سابقة أن العمليات العسكرية في الشمال السوري وشمال شرقه، تهدف لإقامة "حزامٍ أمني من الغرب إلى الشرق" على طول حدود تركيا الجنوبية.

وشهدت المناطق الكوردية أمس الجمعة هدوءاً نسبياً، بعد أيامٍ من التصعيد العسكري الذي لاقى إداناتٍ أمريكية وروسية وأوروبية.

وفي أعقاب ما تسمى بـ "عملية المخلب- النسر" التركية، لوّح الرئيس التركي بشنِّ هجومٍ بري على تل رفعت ومنبج وعين العرب- كوباني، لاستكمال منطقته الأمنية المزعومة، بعمق 30 كيلومتراً.