فرنسا تعرب عن استيائها من استدعاء سفيرها في إيران

وجددت باريس تأييدها لمطالب المحتجين الإيرانيين وتطلعاتهم إلى مزيدٍ من الحرية واحترام حقوقهم
25252
25252

أربيل (كوردستان 24)- أعربت فرنسا، اليوم الخميس، عن استيائها من استدعاء وزارة الخارجية الإيرانية سفيرها في طهران، نيكولا روش".

واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية، السفير الفرنسي لدى طهران، أمس الأربعاء، احتجاجاً على اتهامات وجهتها فرنسا إلى إيران بشأن التظاهرات الشعبية.

وجددت باريس تأييدها لمطالب المحتجين الإيرانيين وتطلعاتهم إلى مزيدٍ من الحرية واحترام حقوقهم، مشددة على مشروعية دعوات المتظاهرين.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيان "تستنكر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية استدعاء السلطات الإيرانية للسفير الفرنسي لدى طهران في 30 تشرين الثاني/نوفمبر رداً على اعتماد الجمعية الوطنية في 28 تشرين الثاني/نوفمبر قرارًا يدعم الحركة من أجل الحرية في إيران".

وتبنت الجمعية الوطنية الفرنسية بالإجماع، الاثنين، قراراً "لدعم الشعب الإيراني"، مُدينةً بأشد العبارات ما وصفتها بـ "القمع الوحشي والمعمم" بحق "متظاهرين غير عنفيين".

كما أدانت الجمعية في بيانها،ممارسة السلطات الإيرانية "التعذيب" بحق المتظاهرين، مؤكّدةً "دعمها للشعب الإيراني في تطلّعه إلى الديمقراطية واحترام حقوقه وحرياته الأساسية".

ودعا بيان الجمعية إلى "الإفراج الفوري عن رعايا فرنسيين محتجزين تعسفياً" في إيران.
يأتي ذلك، بينما لا تزال التظاهرات الشعبية تجتاح معظم المدن والبلدات الإيرانية، منذ وفاة مهسا أميني في الـ 16 سبتمبر أيلول الماضي.

وأعلنت السلطات الإيرانية، الثلاثاء، الإفراج عن 1156 سجيناً، من 20 محافظة إيرانية، بينهم معتقلون شاركوا في الاحتجاجات.

وتقول منظماتٌ حقوقية إيرانية تعمل خارج البلاد، إن القوات الأمنية اعتقلت منذ بدء الاحتجاجات أكثر من 14 ألف متظاهر، بينهم نساء وأطفال.

وتؤكد المنظمات ذاتها، أن السلطات الإيرانية تواجه المتظاهرين بأعمال عنف تسببت بمقتل 448 شخص، مع دخول الاحتجاجات شهرها الثالث.

ومن بين 448 قتيلاً، 60 منهم دون سن 18 عاماً ومن بينهم 9 فتيات، و29 امرأة، وفقاً لمنظمة حقوق الإنسان الإيرانية غير الحكومية ومقرها النروج.