حسين قاسم: الحكومة العراقية والمجتمع الدولي لم يقدما "يد العون" لتحرير المختطفين الإيزيديين

مستشار رئيس إقليم كوردستان لشؤون الإيزيديين: "تم تحرير 960 طفلاً إيزيدياً حتى هذه اللحظة"
مستشار رئيس إقليم كوردستان لشؤون الإيزيديين، حسين قاسم
مستشار رئيس إقليم كوردستان لشؤون الإيزيديين، حسين قاسم

أربيل (كوردستان 24)- أكد مستشار رئيس إقليم كوردستان لشؤون الإيزيديين حسين قاسم، مساء الخميس، أن إنقاذ الإيزيديين المختطفين يندرج في سلم أولويات حكومة الإقليم، مشيراً إلى أن الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي لم يبذلا جهوداً كبيرة لإنقاذ الرهائن.

وقال حسين قاسم في مقابلةٍ مع كوردستان 24، "لا يزال حتى الآن حوالي 2700 إيزيدي في قبضة تنظيم داعش الإرهابي، من ضمنهم حوالي ألف طفل".

وأضاف أنه "تم تحرير 960 طفلاً إيزيدياً حتى هذه اللحظة"، لافتاً إلى أن "عملية تحرير الرهائن كانت سهلة في بداية الإبادة الجماعية".

وأكد أنه "على الرغم من الجهود المستمرة والمتواصلة، فإن الفرق المختصة بإنقاذ الرهائن والمختطفين تواجه صعوباتٍ بالغة في تحريرهم".

وأشار قاسم إلى أن "الحكومة الاتحادية العراقية لم تقدم أيّ تنسيق أو تسهيل لتحرير الرهائن والمختطفين، وكذلك المجتمع الدولي رغم دوره الكبير في إلحاق الهزيمة بداعش، إلا أنه لم يكن لديه أي خطة لإنقاذ الأطفال والنساء الإيزيديات".

وأوضح أنه "بعد مضي 8 سنوات من الحادثة، وعلى الرغم من صعوبة التعرف على الأطفال الذين تم اختطافهم في سن مبكِّرة من عمرهم، فإن معوِّقاتٍ أخرى سياسية وأمنية تشكِّل عائقاً أمام نجاح عملية تحريرهم".

وشدد مستشار رئيس إقليم كوردستان لشؤون الإيزيديين، على أن "العائلات العربية حول منطقة سنجار لا تقدم يد العون للتعرف على الأطفال الإيزيديين المختطفين"، لافتاً إلى أنه "في كثيرٍ من الأحيان بسبب الضغط والترهيب، لا يعترف هؤلاء الأطفال بأنهم من الرهائن والمختطفين".

وختم حسين قاسم حديثه قائلاً، إن "داعش عمل على تغيير معتقدات الإيزيديين المختطفين وفق برنامجٍ مدروس، بحيث نسي الغالبية منهم دينه ولغته الأم، وتلقّوا كذلك تعليماً متطرفاً، خصوصاً الذين تم اختطافهم في سن مبكِّرة من عمرهم".