مقتل قيادي بارز في داعش بعملية عسكرية أمريكية في الصومال

أربيل (كوردستان24)- أعلن الجيش الأمريكي يوم الخميس، أنه نفذ عملية إنزال في الصومال الأربعاء أسفرت عن مقتل بلال السوداني وهو قيادي كبير في تنظيم داعش ونحو 10 جهاديين آخرين.

 وقالت وزارة الدفاع الأمريكية إن العملية التي تم التحضير لها على مدى أشهر عدة لم تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين أو عناصر من الجيش الأمريكي.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن وعدد من كبار المسؤولين في واشنطن إن العملية العسكرية التي تم التحضير لها على مدى "أشهر عديدة" لم تسفر عن سقوط ضحايا مدنيين كما لم تتكبد القوات الأمريكية خلالها أي خسائر في الأرواح.

وأضاف أوستن في بيان أن "السوداني كان مسؤولا عن تشجيع الوجود المتنامي لتنظيم داعش في أفريقيا وتمويل عملياته في كل أنحاء العالم بما في ذلك أفغانستان".

وبحسب مسؤول في الإدارة الأمريكية فإن عملية الإنزال جرت في منطقة جبلية شمال الصومال وكان هدفها إلقاء القبض على القيادي الجهادي، لكن معركة بالأسلحة النارية دارت بين العسكريين الأمريكيين والمسلحين أسفرت عن مقتل السوداني و10 من رفاقه.

وقال مسؤول أمريكي ثان إنه "تقرر أن اعتقال (الجهادي) هو الخيار الأفضل للحصول على أكبر قدر ممكن من المعلومات الاستخبارية من العملية" لكن "رد القوات المعادية على العملية أدى إلى مقتله".

وذكرت مسؤولة كبيرة في البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن أعطى الضوء الأخضر للعملية هذا الأسبوع بعد التشاور مع كبار مسؤولي الدفاع والاستخبارات.

وأضافت، أن الإنزال سبقته "تدريبات مكثفة" للقوات الأمريكية في مواقع "شيدت خصيصا" لتحاكي تضاريس الموقع حيث نفذت العملية وهو كهف في جبال شمال الصومال. وتابعت "كنا مستعدين للقبض على السوداني".

وشدد الرئيس الأمريكي جو بايدن على أن "بلاده ملتزمة بإيجاد كل التهديدات الإرهابية ضد الولايات المتحدة وضد الشعب الأمريكي وإزالتها أينما وجدت حتى في الأماكن النائية". بحسب ما ذكر مسؤول في البيت الأبيض.

وقبل 10 سنوات، أي قبل انضمامه إلى داعش شارك السوداني في تجنيد وتدريب مقاتلين لحركة الشباب المتطرفة في الصومال، وكان له دور تنظيمي ومالي رئيسي مع مهارات متخصصة جعلته هدفا مهما للجهود الأمريكية لمكافحة الإرهاب.

ويشن الجيش الأمريكي الذي يمتلك قاعدة في جيبوتي، منذ عدة سنوات عمليات في الصومال بالتعاون مع الجيش الصومالي النظامي.

وتستهدف هذه الضربات الجوية خصوصا متطرفين منتمين إلى حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.