الائتلاف السوري يعلّق على زيارة وفودٍ من دول عربية إلى دمشق

جانب من اللقاء الذي جمع الأسد مع وفود من دول عربية
جانب من اللقاء الذي جمع الأسد مع وفود من دول عربية

أربيل (كوردستان 24)- اعتبر الائتلاف السوري المعارض أن ما تفعله بعض الدول العربية في اتجاه التطبيع مع دمشق "يعدُّ خطأً فادحاً".

وقال في بيانٍ له، الاثنين، إن "أي مساعٍ لإعادة تدوير هذا النظام؛ تعد قبولاً بجرائمه ووحشيته وضوءاً أخضر للاستمرار في عدوانه على الشعب السوري".

يأتي ذلك، بعد لقاءٍ جمع الرئيس السوري بشار الأسد مع وفدٍ من الاتحاد البرلماني العربي ضمَّ رؤساء مجلس النواب في العراق والأردن وفلسطين وليبيا ومصر والإمارات، إضافة لنواب من سلطنة عمان ولبنان.



اللقاء العربي الذي عقد في قصر الشعب بدمشق، وصفه مراقبون بأنه مؤشر جديد على تحسن العلاقات مع الأسد  بعد عزلة تجاوزت عشر سنوات بسبب الصراع في بلاده.

وأشار الائتلاف المعارض في بيانه، إلى أن "الشعب السوري الذي قدم التضحيات خلال أكثر من عقد من الزمن لن يقبل أن يفرض عليه نظام الأسد مجدداً".



مؤكّداً "أنه (الشعب) سيستمر في مسيرته النضالية، إلى أن يحقق الغاية السامية التي خرج من أجلها ليبني سورية الحرة الجديدة التي لا مكان لنظام الأسد فيها، مهما تعرض للخذلان من قبل المجتمع الدولي الذي لم يستطع محاسبة مجرم الحرب، ولا تنفيذ القرارات التي تضمن لسورية الانتقال السياسي".

ودعا البيان "البرلمانيين العرب الذين زاروا النظام في دمشق أمس أن يزوروا ضحايا ومنكوبي الزلزال في شمال غربي سوريا وهي المناطق التي ضربها الزلزال والتي حلت بها الكارثة".



وأضاف "إذا كانت النوايا هي التضامن مع الضحايا، فلا تكونوا مجرد شهود على شعبٍ يُقتل، بل كونوا عوناً له ولا تكونوا اليوم عوناً لقاتله".

في سياقٍ متصل، أدان الائتلاف السوري "القصف المتجدد من قبل نظام الأسد على المناطق المحررة"، في إشارةٍ إلى قصفٍ مدفعي طال محيط مدينة إدلب، أمس الاثنين.



وجدّد الاثتلاف تأكيده على أن استمرار دمشق وحلفائها باستخدام القوة المفرطة ضد المناطق المأهولة "يجعل الشعب السوري يعيش معاناة مضاعفة ومستمرة".

وقال "إن الهاربين من منازلهم بسبب الزلزال، والمهجرين من مدنهم بسبب قصف نظام الأسد (..)، يعانون الآن من قصف المنظومة الإجرامية ليحولوا الخيام على بؤس حالها إلى جحيم يتلقى القذائف والصواريخ".

وتعرضت سوريا للعزلة إلى حد بعيد عن باقي العالم العربي بعد حملة قمع شنها الأسد على احتجاجات اندلعت على حكمه في 2011.



وعلقت الجامعة العربية عضوية سوريا في 2011 وسحب العديد من الدول العربية سفراءها من دمشق.

لكن الأسد استفاد من تدفق الدعم من دول عربية بعد الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا في السادس من شباط وأودى بحياة أكثر من 5900، وفقا لحصيلة الأمم المتحدة والحكومة السورية.

وتضمنت الدول المانحة والتي قدمت مساعدات، السعودية والإمارات اللتين دعمتا جماعات من المعارضة المسلحة سعت للإطاحة بالأسد في السنوات الأولى من الصراع السوري.