اليمن.. معاناة من البحث عن التذكرة وحتى صعود الطائرة

أربيل (كوردستان24)- يعاني اليمنيون المسافرون إلى الخارج من سوء خدمات النقل الجوي نتيجة صعوبة معاملات السفر والحصول على التذاكر بيُسر، جراء وجود شركة نقل وحيدة في البلاد ولا تملك سوى خمس طائرات فقط، إضافة لعوائق أخرى.

ماهر عثمان مواطن يمني، يخرج خائباً من مكتب حجز موعد السفر، لعدم نمكنه من الحصول على تذكرة طيران الى الهند لغرض العلاج.

وقبل ستة أشهر سافر ماهر عثمان الى مصر وتلقى علاجاً هناك، لكن الاطباء نصحوه الان بالسفر مرة أخرى، لان حالته الصحية لم تتحسن، ويرى ماهر أن رحلته لا يمكن أن تكون قريبة، وربما لا يتمكن من السفر على الاطلاق.

وقال ماهر عثمان في مقابلة مع كوردستان24 "السفر إلى الهند يحتاج ما يقارب ألف دولار وهذا يعتبر مبلغ خيالي. العام الماضي سافرت من عدن إلى القاهرة كان تكلفة التذكرة ستمائة وثلاثة عشر دولارا".

وأضاف أنه "في نفس العام كنت في السعودية، وحاولت الحجز من هناك للقاهرة وكان شعر التذكرة مائة وسبعين ريالا سعوديا. الطيران اليمني يضاهي أغلى طيران في العالم".

سفر معظم اليمنيين إلى الخارج مقتصر على العلاج أو الدراسة أو العمل، لكنه أصبح مسألة معقدة، فالحصول على جواز السفر أولا يحتاج وقتا طويلا مع شدة الإقبال، وشراء تذكرة السفر يكلفك الكثير من الوقت والمال. الطيران الحكومي هو الوحيد الذي يعمل حاليا في النقل الجوي دون منافسين، وشكاوى المواطنين لا تتوقف من سوء الخدمة، والمسؤولين يطرحون التبريرات.

وقال نائب مدير مكتب وزارة النقل في مدينة تعز اليمنية فكري النظيف لكوردستان24 "لا توجد في البلاد غير شركة طيران واحدة، وتمتلك خمس طائرات فقط، ما أدى لصعوبة استيعاب الخدمة لثلاثين مليون نسمة، وهو ما أدى إلى حصول ازدحام في معاملات المواطنين للحصول على جوازات أو تذاكر السفر".

إغلاق المطارات مشكلة أخرى تواجه اليمنيين، إذ لم يعد يعمل منها سوى اثنين فقط من أصل ثلاثة عشر مطار، يضطر المسافرون للتنقل بين المدن ساعات شاقة، للوصول إلى حيث تقلع الرحلة.

حتى وهم يبحثون عن فرص للهرب من الواقع المؤلم لبلادهم، يبدو طريق السفر بالنسبة لليمنيين محفوف بالمشقات.

الحرب أثرت على مختلف قطاع الخدمات، وما يزيد الأمر سوءا هو غياب الجهود الرامية لتحسينها، كما يقول السكان.

 

تقرير أيمن قائد مراسل كوردستان24 في اليمن