صحة كوردستان تكشف أسباب إغلاق صيدلية "سَروَران" في أربيل

أربيل (كوردستان 24)- كشفت وزارة الصحة في حكومة إقليم كوردستان، أن إغلاق صيدلية "سَروَران" في أربيل "لم يكن بسبب بيع الأدوية بأثمانٍ زهيدة، وإنما لبيعها أدويةً منتهية الصلاحية ومهرّبة".

وقال مسؤول التفتيش على المؤسسات غير الحكومية التابعة لوزارة الصحة بإقليم كوردستان، هونر شيرواني، حتى الآن "لم تعاقب وزارة الصحة أية صيدلية أو مؤسسةٍ خاصة بسبب بيع الأدوية بأسعارٍ رخيصة".

وأضاف خلال مؤتمرٍ صحفي حضرته كوردستان 24، اليوم السبت، "هذه التصريحات هي دعاية لمن عاقبتهم فِرق الوزارة وهم يريدون أن يجدوا أنفسهم في خضم انتهاكات وزارة الصحة".

وأوضح شيرواني أن "صيدلية سَروَران لم تبيع الأدوية بأثمانٍ بخسة، وحسب المعطيات المتوفرة لدينا في السابق، عاقبت لجان الإشراف وفرق وزارة الصحة عامي 2021 و2022، الصيدلية المذكورة بسبب بيعها أدوية مهرّبة ومنتهية الصلاحية".

ولفت إلى أن الصيدلية "باعت عدة أنواع من الأدوية كانت حكومة إقليم كوردستان وفّرتها للمواطنين مجاناً، ولا يجوز بأي شكلٍ من الأشكال بيعها أو شراؤها".

في غضون ذلك، قالت وزارة الصحة في حكومة إقليم كوردستان، "لا ينبغي بيع الأدوية المهربة والتقليدية بثمنٍ بخس للمواطنين، وبدلاً من ذلك يجب مصادرتها واعتقال المالك وإغلاق الطريق أمام مثل هؤلاء".

وقالت الوزارة في بيانٍ لها، السبت، "تم ضبط 4500 عبوة من الأدوية التقليدية والمهرّبة، إضافةً إلى العديد من الأنواع الأخرى وكميات كبيرة من الأدوية الحكومية في العراق التي من المفترض توزيعها على المستشفيات ومنحها للمرضى مجاناً، لكن يتم إحضارها وبيعها".

وكان مصدرٌ في وزارة الصحة بإقليم كوردستان كشف في تصريحٍ لـ كوردستان 24، أمس الجمعة، أن الفرق المختصة "عثرت على مصدر توزيع الأدوية المزوّرة وبيعها في صيدلية سَروَران، عبر شركةٍ وهمية".

ومساء الخميس، أغلقت الفرق المختصة في وزارتي الداخلية والصحة صيدلية سَروَران بأربيل، "بسبب بيع أدويةٍ مهرّبة ومنتهية الصلاحية".

المصدر ذاته، أكد لـ كوردستان 24، أن الأدوية الحكومية المكتوب على أغلفتها "غير مخصصة للبيع"، يتم تهريبها من وسط العراق وجنوبه إلى أربيل وبيعها عن طريق صيدلية سَروَران بمختلف فروعها الموزّعة في المدينة.