مشرّعون أميركيون يحثّون أوروبا على إدراج "الثوري الإيراني" ضمن لائحة "الإرهاب"

الحرس الثوري (وكالات)
الحرس الثوري (وكالات)

أربيل (كوردستان 24)- حثَّ مشرعون ديمقراطيون وجمهوريون، مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على إدراج «الحرس الثوري» الإيراني على لوائح الإرهاب.

وكتب أكثر من 130 نائباً من الحزبين رسالة موجهة إلى بوريل يدعونه فيها إلى حسم القضية بشكل طارئ، بحسب الشرق الأوسط.

مشيرين إلى أن «الحرس الثوري» الإيراني، "نفذ لعقود مخططات تستهدف المدنيين في الاتحاد الأوروبي بشكل علني".

وأضاف النواب، أن إيران هي "البلد الأول الراعي للإرهاب في العالم"، وأنها "دعمت وشاركت في انتهاكات حقوق إنسان وأنشطة إرهابية".

وتستند الرسالة إلى دراسة من مركز مكافحة الإرهاب في أكاديمية الجيش الأميركي في «ويست بونت»، مفادها أن إيران «حرّضت على أكثر من 33 مخططاً لمراقبة وخطف واغتيال مدنيين في أوروبا خلال  الأعوام الـ5 الماضية".

يأتي ذلك، رداً على ما قاله بوريل في يناير كانون الثاني الماضي، بعد تصويت البرلمان الأوروبي بموافقة 598 عضواً ورفض 9 فقط، على إدراج الحرس على اللوائح الإرهابية، وقرار مجلس السياسة الخارجية برئاسته عدم تنفيذ توصيات البرلمان لأسباب قضائية.

وحينها قال بوريل إنه "قرار يجب ألا نتخذه من دون قرار محكمة. لا يمكنك القول أنا أعتبرك إرهابياً لأني لا أحبك".

وهذه ليست المرة الأولى التي ينتقد فيها الكونغرس "تردد" الاتحاد الأوروبي في إدراج «الحرس الثوري» على لوائح الإرهاب.

فقد سبق لأعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين أن اعتبروا أن هذا التردد من شأنه أن "يهدد الجهود لمواجهة إيران وروسيا".

وكانت الولايات المتحدة أدرجت الحرس الثوري على لوائح الإرهاب في عام 2019 بعد عام على قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب الانسحاب من الاتفاق النووي مع طهران، واعتماد سياسة الضغط القصوى من خلال فرض عقوبات.

واشترطت طهران إزالة الحرس الثوري من قائمة الإرهاب، بعد تعثر المفاوضات النووية في مارس آذار العام الماضي، لكنها تراجعت لاحقاً عن هذا الشرط.

وذلك بعدما رهنت إدارة جو بايدن تلبية مطلب طهران، بخفض التوتر الإقليمي، وكذلك التخلي عن التهديدات بالثأر لمقتل الجنرال قاسم سليماني.

وقد اعتمد الاتحاد الأوروبي سياسة فرض عقوبات على إيران في يناير من هذا العام بسبب دعمها لروسيا في حربها ضد أوكرانيا من خلال تزويدها بمسيرات، لكن من دون إدراج الحرس حتى الساعة على لائحة التنظيمات الإرهابية في أوروبا.

وحذر قياديون في الحرس الثوري، دول الاتحاد الأوروبي من عواقب وخيمة "لا يمكن احتمالها"، إذا صنفت تلك القوات على قائمة الإرهاب.