كوردستان تستذكر حملات الأنفال وتدعو بغداد لتعويض ذوي الضحايا

أربيل (كوردستان24)- يستذكر إقليم كوردستان اليوم الجمعة،  شهداء وضحايا حملات الأنفال سيئة الصيت، تلك الجريمة البشعة التي اقترفها النظام البعثي العراقي ضد الكورد والكوردستانيين قبل 35 عاماً وعلى مراحل متعددة.

واقتاد النظام البعثي في ثمانينيات القرن الماضي، آلاف المدنيين الأبرياء العزّل من مختلف مناطق كوردستان وقُراها، وتم نفيهم ودفنهم وهم أحياء في صحارى وسط العراق وجنوبه، وما زال الكثيرون في عِداد المفقودين ومصيرهم مجهولاً.

ي

وقام النظام السابق بتنفيذ حملات عسكرية في عام 1988، أطلق عليها اسم "الأنفال"، استهدف فيها إخلاء وتدمير الآلاف من القرى الكوردية في إقليم كوردستان، ونتج عنها تدمير آلاف القرى واعتقال وتغييب اكثر من 182 ألفاً من السكان، ثبت بعد ذلك تعرضهم للتصفية ودفنوا في مقابر جماعية بالمناطق الصحراوية أو النائية جنوبي العراق ووسطه.

ل

ونفذت عمليات الانفال، على ثماني مراحل، في مناطق متفرقة من إقليم كوردستان، بينها دولي جافايتي ومنطقة كرميان وقرداغ ودولي باليسان وخوشناوتي وبادينان تم خلالها إخلاء 5000 قرية كوردية، وقتل الآلاف من ابنائها.

وكانت الأجهزة الأمنية والحرس الجمهوري التابع للنظام العراقي السابق قد قامت بموجب خطة مرسومة في الفترة بين 30 تموز/يوليو والأول من أيلول/سبتمبر من عام 1983 باعتقال 8 آلاف بارزاني من الرجال والفتيان الذي يزيد اعمارهم عن تسعة اعوام، ثم قتلتهم جميعا وتم دفنهم في مقابر جماعية، وقد أعيدت رفات بعضهم بعد عام 2003 الى اقليم كوردستان.

ي

وبحسب إحصاءات حكومية فإن نحو ألفي قرية تعرضت للتدمير، إضافة إلى عشرات البلدات والمراكز الإدارية. ومنذ أن أُسقط النظام السابق عام 2003 عثرت السلطات على عشرات المقابر الجماعية للكورد في مناطق مختلفة وخصوصا في مناطق صحراوية نائية بجنوب العراق.

بي

وفي بيان اليوم الجمعة، دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني الحكومة العراقية إلى الإيفاء بالتزاماتها الدستورية وتحمل مسؤولياتها الأخلاقية في تعويض ذوي الشهداء والضحايا، بشكل منصف.