أمير الإيزيديين: الهجوم على المساجد ليس من أخلاقنا.. ونعلن رفضنا القاطع لمثل هذه الأفعال

ودعت الوزارة "الحكومة الاتحادية إلى التعامل بمسؤولية مع الوضع في سنجار وتحديد مرتكبي الحادث ليواجهوا العقوبة القانونية التي يستحقونها".
أمير الديانة الإيزيدية في العراق والعالم حازم تحسين بك
أمير الديانة الإيزيدية في العراق والعالم حازم تحسين بك

أربيل (كوردستان 24)- شدد أمير الديانة الإيزيدية في العراق والعالم حازم تحسين بك، اليوم الجمعة، على أن الهجوم على المساجد ليس من أخلاق الإيزيديين، فيما أعلن رفضه القاطع لارتكاب مثل هذه الأفعال.

وقال حازم تحسين بك في بيان تلقته مؤسسة كوردستان 24، "نعلن رفضنا القاطع الهجوم على مسجد الرحمن وحرقه في سنجار"، مؤكداً أن "الهجوم على المساجد ليس من أخلاقنا نحن الإيزيديين".

وأضاف تحسين بك "عندما اجتاح داعش مدينة سنجار وهاجم الإيزيديين، فتح المسلمون أبواب المساجد لنا ولم يدخروا جهداً في تقديم المساعدة".

من جهتها، نددت وزارة الأوقاف في حكومة إقليم كوردستان في بيان لها، بالاعتداء الذي ارتكبه عدد من الأشخاص على مسجد في سنجار يوم أمس الخميس، داعية في الوقت نفسه، الحكومة العراقية إلى التعامل بمسؤولية مع الوضع في سنجار.

وأدان البيان هذا الفعل ووصفه "بالعمل البعيد عن العادات والآداب الإنسانية والكوردية الأصيلة، فيما أشارت الوزارة إلى أن مرتكبي هذا الفعل يهدفون إلى ضرب السلم الأهلي والديني في المنطقة".

وأكد البيان أن "تلك الأطراف التي تشكل عائقاً أمام تطبيع الأوضاع في سنجار، هي المسؤولة عن الحادث، وهي لا علاقة لها بأي دين و دائماً ما تكون مصدراً للفوضى في تلك المناطق".

ودعت الوزارة "الحكومة الاتحادية إلى التعامل بمسؤولية مع الوضع في سنجار وتحديد مرتكبي الحادث ليواجهوا العقوبة القانونية التي يستحقونها".

وخرج المئات من أهالي القضاء إلى الشوارع والساحات الخميس، بعد قرار وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، ومنظمة الهجرة الدولية، إعادة 25 عائلة عربية إلى حدود قضاء سنجار، تعبيراً عن رفضهم لتنفيذ هذا القرار.

وطالب المتظاهرون الجهات المعنية إلى إلغاء القرار الصادر، مؤكدين أن معظم تلك العوائل قدمت يد العون لتنظيم داعش أثناء مهاجمته على قضاء سنجار، وارتكابه الفظائع بحق أهلها لا سيما منهم الإيزيديين.

وسنجار هي واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد، وهي بحاجة إلى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.

وأبرمت أربيل وبغداد في تشرين الأول أكتوبر 2020، اتفاقاً يُفترض أن يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى سنجار. ومن بين جملة أهداف، يشتمل الاتفاق على إخراج المجاميع المسلحة غير القانونية من المدينة.

ووفقاً للاتفاقية الموقعة بين أربيل وبغداد، يتعين تشكيل قوة أمنية في سنجار قوامها 2500 شخص، جزء منهم من النازحين، بيد أنه لم يتم تشكيلها إلى الآن.