آيدن معروف: بعض الأطراف "الخارجة عن القانون" تريد خلق الفتنة بين المكونات

أربيل (كوردستان24)- قال وزير الاقليم لادارة ملف شؤون المكونات، آيدن معروف، يوم السبت، ان من الضروري تنفيذ اتفاق سنجار حتى يتسنى للنازحين العودة الى ديارهم، مؤكدا في الوقت نفسه أن بعض الأطراف الخارجة عن القانون، تهدف الى ضرب مكونات المخنطقة بعضها ببعض.

وقال معروف في مؤتمر صحفي في أربيل، ان أطرافا خارجة عن القانون، هي من نفذت الإعتداء الأخير على مسجد في سنجار بهدف إفساد السلام والتعايش والأخوة بين مكونات إقليم كوردستان.

وفي تشرين الأول أكتوبر 2020، أبرمت أربيل وبغداد اتفاقاً يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى سنجار بعد إخراج المجاميع المسلحة غير القانونية من المدينة ولا سيما حزب العمال الكوردستاني والحشد الشعبي.

وتقول الحكومة الاتحادية إنها نفذت جزءاً كبيراً من الاتفاق لكن حكومة إقليم كوردستان تعتبر كل ما جرى شكلياً في ظل عدم انسحاب القوات غير النظامية من المدينة.

وقال آيدن معروف، ان "عناصر حزب العمال الكوردستاني هي من تمنع النازحين من العودة الى مناطقهم".

وخرج المئات من أهالي القضاء إلى الشوارع والساحات الخميس، بعد قرار وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، ومنظمة الهجرة الدولية، إعادة 25 عائلة عربية إلى حدود قضاء سنجار، تعبيراً عن رفضهم لتنفيذ هذا القرار.

وطالب المتظاهرون الجهات المعنية إلى إلغاء القرار الصادر، مؤكدين أن معظم تلك العوائل قدمت يد العون لتنظيم داعش أثناء مهاجمته على قضاء سنجار، وارتكابه الفظائع بحق أهلها لا سيما منهم الإيزيديين.

وتداولت وسائل التواصل الاجتماعي خبر إحراق مسجد في سنجار، لكن مدير الوقف السني العراقي في سنجار إسماعيل محمد نفى يوم السبت، إحراق مسجد الرحمن في قضاء سنجار.

كما نفى مدير شؤون الإيزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان سعود مستو، يوم الجمعة، حدوث أي هجوم أو اعتداء على مسجد الرحمن في سنجار، قائلاً: "أنا مسؤول عما أقوله".

وبحسب مدير شؤون الإيزيديين، فإن "مهاجمة المساجد وإحراقها ليست من أفعال الإيزيديين، وهم لا يهاجمون الأماكن المقدسة، بل يحمونها".

وأشار إلى أنه "بعد القضاء على تنظيم داعش، فإن الإيزيديين هم من قاموا بحماية الأماكن الدينية في سنجار".

من جهتها أصدرت المديرية العامة لشؤون الإيزيديين في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة إقليم كوردستان بياناً جاء فيه: "تتعرض منطقة سنجار منذ مدة طويلة إلى حوادث يومية مؤسفة، ومن الواضح أن سبب أي عمل تخريبي في تلك المنطقة يعود إلى انعدام الأمن، فضلاً عن وجود قوى مسلحة غير شرعية، الأمر الذي أدى إلى تعقيد كافة مناحي الحياة، نتيجة للسياسات الخاطئة التي اتبعتها الحكومة العراقية".

في غضون ذلك قال أمير الديانة الإيزيدية في العراق والعالم حازم تحسين بك في بيان، "نعلن رفضنا القاطع الهجوم على مسجد الرحمن وحرقه في سنجار"، مؤكداً أن "الهجوم على المساجد ليس من أخلاقنا نحن الإيزيديين".