جينين بلاسخارت: علاقة أربيل وبغداد جيدة.. وهناك أطراف تُعيق تطبيق اتفاقية سنجار

وتابعت "تم معالجة الخلافات العالقة بين القوى السياسية الرئيسية في إقليم كوردستان".
الممثلة الأممية لدى العراق جينين بلاسخارت
الممثلة الأممية لدى العراق جينين بلاسخارت

أربيل (كوردستان 24)- أكدت الممثلة الأممية لدى العراق جينين بلاسخارت، اليوم الخميس، أن العلاقة الحالية بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية جيدة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هناك أطرافاً تُعيق تطبيق اتفاقية سنجار.

وقالت بلاسخارت خلال إحاطتها عن العراق أمام مجلس الأمن وتابعتها مؤسسة كوردستان 24، "استقبال رئيس وزراء إقليم كوردستان لنائب رئيس الوزراء كان خبراً ساراً، وجلب معه أملاً لتهدئة الأوضاع في إقليم كوردستان، والذي لم يكن جيداً كما ينبغي قبل أشهرٍ من الآن".

وأضافت أن "رئيس إقليم كوردستان حدد الـ 18 من تشرين الأول أكتوبر 2023، موعداً لإجراء الانتخابات البرلمانية في الإقليم"، لذا لا ينبغي تأجيل إجراء الانتخابات أكثر من ذلك، ويجب على الجميع الالتزام بالموعد المحدد".

وتابعت "تم معالجة الخلافات العالقة بين القوى السياسية الرئيسية في إقليم كوردستان"، مبينةً أن "هذه خطوة جيدة لتهدئة الأوضاع في الإقليم، وإجراء الانتخابات البرلمانية".

وأوضحت أن "توقيت إجراء الانتخابات مهم جداً بالنسبة لهم، ويجب على الجميع الإلتزام بذلك، والتوصل إلى اتفاق".

وأكدت أن "الحزب الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني، يعملان الآن وفق رغبة شعب إقليم كوردستان".

وبشأن طبيعة العلاقة بين أربيل وبغداد، قالت بلاسخارت، إن "هناك علاقة جيدة بين حكومة إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية، لكنها علاقة معقدة".

وأضافت أن "الطرفين توصلا إلى اتفاق مبدئي لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان إلى الخارج"، مشيرة إلى أن "العراق بسبب قرار محكمة باريس يخسر يومياً الملايين من الدولارات بعد إيقاف تصدير نفط الإقليم".

وشددت على أنه من "الضروري أن تستمر هذه الأجواء الإيجابية بين أربيل وبغداد"، موضحة أن "الخلافات الداخلية السابقة في إقليم كوردستان أثرت سلباً على طبيعة العلاقة بين حكومة كوردستان والحكومة الاتحادية".

وحول الأوضاع في سنجار، أوضحت بلاسخارت أن "هناك أطرافاً مختلفة في سنجار تمنع تطبيق اتفاقية سنجار"، مشددة على أنه "من الضروري إعادة الأمن إلى سنجار ووضع إدارة جيدة هناك لكي تُدير القضاء".

وبشأن الوضع في العراق، قالت الممثلة الأممية في العراق، إن "الحكومة العراقية تركز على توطيد دعائم الاستقرار السياسي والعراق يمتلك إمكانات هائلة، ومن خلال الخطط الطموحة للحكومة يمكن معالجة العديد من عوامل عدم الاستقرار، شريطة تنفيذها بشكل كامل".

وأضافت أن "كل الأنظار تتجه صوب مجلس النواب العراقي، والاتفاق على ميزانية فعالة، عاجلاً وليس آجلاً، أمر بالغ الأهمية، إذ توفر الموارد اللازمة لتحويل أهداف معينة للحكومة إلى واقع، بما في ذلك الخدمات العامة الملائمة وتنظيم انتخابات مجالس المحافظات".

وتابعت أن "حكومة العراق اتخذت موقفاً صريحاً وواضحاً ضد الآثار الضارة المترتبة على الفساد، والإصلاحات لن تتجذر إذا خُنقت بالأعشاب الضارة من المحسوبية والكسب غير المشروع، ولمؤسسات الدولة المستقلة أهمية بالغة".

وحول أزمة المياه في العراق أكدت بلاسخارت أن "المياه أهم أزمة مناخية في العراق، والحكومة تجري الإعداد لخطط تحديث واسع النطاق لأنظمة إدارة المياه في العراق، وللتوزيع العادل للموارد بين جيران العراق نفس القدر من الأهمية، والحل المجدي الوحيد يكمن باتخاذ الإجراءات المحلية الجريئة والتعاون الإقليمي الوثيق".