مؤسسة الشهداء العراقية تكتشف مقبرةً جماعية في كركوك
أربيل (كوردستان 24)- أعلنت مؤسسة الشهداء العراقية، عن اكتشاف مقبرةٍ جماعية في قضاء الحويجة بمحافظة كركوك، يُعتقد أنها تحتوي على رفات فتياتٍ إيزيديات قُتِلن على أيدي مسلّحي داعش.
وقال مدير المؤسسة عبد الله نائلي في تصريحٍ صحفي، اليوم الاثنين، إن المقبرة حُفِرت بمساعدة وإشراف فريقٍ تقني وهندسي.
وأضاف نائلي، أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن المقبرة الجماعية قد تحتوي على رفات فتياتٍ إيزيديات قُتِلن على أيدي مسلحي تنظيم داعش.
وبحسب مدير مؤسسة الشهداء العراقية، فإن الرفات ستُسلّم إلى دائرة الطب الشرعي، للتعرف على هوية الضحايا من أجل تعويضهم فيما بعد، كضحايا للإرهاب.
من جانبه، قال مدير قسم الإعلام والعلاقات (بالوكالة) في محافظة كركوك، مروان عاني، إن المقبرة تحتوي على جثث مئات المدنيين الذين أعدمهم مسلحو داعش.
وأضاف في تصريحٍ لـ كوردستان 24، أن لجنةً من مؤسسة الشهداء في بغداد وبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق ستشرفان على عمليات الحفر.
من جهته، أشار نائب محافظ كركوك للشوؤن الفنية، علي حمادي، إلى أن الموقع الذي عُثر فيه على المقابر الثلاث، اتّخذته القوات الأميركية سابقاً كقاعدةٍ عسكرية باسم "بكارة".
وأضاف في تصريحٍ لـ كوردستان 24، بعد سيطرة داعش على الحويجة، استخدمه كمقرٍ رئيسي لاحتجاز المواطنين وتعذيبهم وإعدامهم.
وتابع: "بعد تحرير البلدة من التنظيم، قررت إدارة كركوك الاستفادة من المكان وإحداث مديرية للمرور، ومع بدء عمليات التجهيز اكتشفنا المقابر التي تحتوي على هياكل عظمية لمئات الضحايا".
ولفت حمادي إلى أن إجراءات التعرف على هوية الضحايا "لا تزال جارية"، ولهذا السبب "أرسلنا في طلب مؤسسة الشهداء وأقارب الضحايا للتعرف عليهم عبر اختبارات الحمض النووي".
ولم يستبعد حمادي أن يكون من بين الضحايا، أفرادٌ من البيشمركة وقعوا أسرى في قبضة التنظيم، أو إيزيديين احتجزهم داعش خلال سيطرته على المنطقة.
وسبق أن اكتشف العراق عشرات المقابر الجماعية ضمن أراضيه، تعود إما لضحايا النظام السابق قبل عام 2003، أو لتنظيم داعش الذي سيطر منذ 2014 على مساحاتٍ واسعة من البلاد.
وفي الثالث من مارس آذار الماضي، اكتُشِفت ثلاث مقابر جماعية في قضاء سنجار، احتوت على رفات 40 إيزيدياً، قُتلوا على يد مسلّحي داعش.
وحتى الآن، عثرت السلطات المحلية على 89 مقبرة جماعية في سنجار، تم حفر 38 منها وأعادت 160 من جثث الضحايا إلى عائلتها.