اليمن.. مقتل وإصابة أكثر من 11 ألف طفل خلال 8 سنوات من الحرب

أربيل (كوردستان24)- خلال ثمان سنوات من الحرب في اليمن، كان شريحة الأطفال من أكثر الفئات المتضررة جراء الصراع المسلح، إذ تقول تقارير الأمم المتحدة إن أكثر من أحد عشر ألف طفل يمني تعرضوا للقتل والإصابة نتيجة استهدافهم في عمليات القصف أو لانخراطهم في صفوف المقاتلين بجبهات القتال.

بقدم طبيعية وأخرى صناعية، يسير حامد ذو الأربعة أعوام، وبهذا الحال يعيش منذ نحو عامين. لم يفقد حامد قدمه اليمنى فحسب، لكنه فقد أيضا ثلاثة من إخوته الذين كانوا بجواره أثناء سقوط قذيفة مدفعية على الحي الذي يسكنوه وسط مدينة تعز.

وقال مصطفى علي وهو أب لثلاثة أطفال قتلى ومصاب لكوردستان24 " أتت القذيفة فجأة، وسقطت بينهم، وهم مجتمعون للأكل. قُتل من كان بجانبه وهم ثلاثة من إخوته، فتاة وولدان. أحد الأولاد استشهد فورا. لقد تحول ثلاثتهم إلى أشلاء".

يتزايد عدد ضحايا الحرب من الأطفال في اليمن مع استمرار الصراع المسلح. تقول الأمم المتحدة إن أكثر من أحد عشر ألف طفل يمني قتلوا وأصيبوا خلال ثمان سنوات من الحرب. بينما تشير التقارير إلى أن العدد الفعلي قد يكون أكبر من هذه الإحصائية بكثير. تعرض الأطفال للاستهداف بالرصاص المباشر أو جراء سكنهم قرب مناطق الاشتباك، أو من خلال زراعة الألغام، أو عبر انخراطهم في صفوف المقاتلين.

ويقول علي الصراري وهو حقوقي يمني لكوردستان 24 " تعرضوا للاستخدام في العمليات المسلحة وهذا يتعارض مع قوانين جنيف، ومع القانون الدولي الإنساني، كما يدخل استخدام الأطفال في النزاعات المسلحة ضمن جرائم الحرب، فقد أكدت اتفاقية جنيف عدم إقحام الأطفال في العمليات المسلحة، ولذلك يتوجب على الأطراف أن يحيدوا الأطفال".

وبعيدا عن أماكن التنشئة الطبيعية للأطفال، يكون الملايين منهم، محرومين من حقهم في الأمن والمأوى والتعليم والصحة وغيرها، إضافة للمعاناة النفسية التي تفوق أعمارهم، وهو ما يخلف أعباءا ثقيلة الحمل على أسرهم في ظل استمرار الأزمة.

حصيلة كبيرة لضحايا الحرب من الأطفال في اليمن، واحتمالية زيادتها قائمة مع عدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. يعيش ملايين الأطفال هنا في ظل انتهاكات تتجاوز قواعد الحرب وقوانين الأمم المتحدة، وهو ما يجعلهم هدفا سهلا وسط إفلات المتورطين من المساءلة والعقاب.

 

تقرير: أيمن قائد – مراسل كوردستان24 في اليمن