الفياض في الذكرى 9 لتأسيسه :" الحشد قاتل مع الشرطة والجيش وقوات البيشمركة في تحرير الموصل"

الفياض: "الحشد الشعبي لن يسمح بإنشاء دكتاتورية جديدة في العراق"

أربيل (كوردستان24) - شدد رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، اليوم الأربعاء، على أن الحشد الشعبي لن يسمح بإنشاء دكتاتورية جديدة على غرار النظام السابق في البلاد، في حين أكد أن الحشد جزء من الدولة العراقية ولن يدخل بالعمل السياسي.

وقال الفياض في كلمة القاها خلال الحفل المركزي السنوي بمناسبة الذكرى التاسعة لتأسيس الحشد الشعبي، إن "مبدأ الحشد الأولي كسر حاجز الهزيمة وخلق حالة الاندفاع والتحدي بعد بعد احتلال تنظيم داعش مناطق ومدن بالعراق، وقد تمكن من ذلك ولا ابخس دور القوات العراقية التي كانت متماسكة في ذاك الوقت، التي استطاعت أن تكسر حاجز الإحباط واليأس".

وأضاف أن الحشد استطاع في الاشهر الاولى ان يكون القوة الطليعية في التصدي لداعش إلى أن اعاد الجيش بناء نفسه".

كما أكد على ان يكون الحشد مؤسسة مرتبطة بالدولة، ولكن يجب الحفاظ على الروح الجهادية للحشد"، منوها إلى أن الحشد استطاع ان يسكر معادلة الوضع السياسي والاجتماعي السيء الذي كان يسود في تلك الفترة، وقاتل مع الشرطة والجيش وقوات البيشمركة في تحرير الموصل.

وتطرق إلى الوضع السياسي العام في البلاد، وقال الفياض: ندعم التداول السلمي للسلطة في العراق، ولن أن تنشأ دكتاتورية جديدة في العراق تدخل العراق في دوامة عقود من الدمار والتضحيات والآلام كما حصل في جلينا السابق الذي عانينا فيه من نظام دكتاتوري مستبد".

هذا وتناول تقرير لـ ‹معهد واشنطن› الأمريكي إلى أنه لم يعد من الممكن إخفاء «السرعة الفائقة» التي يزداد بها حجم قوات الحشد الشعبي وتمويلها، على الرغم من عدم اكتمال المصادقة على مشروع قانون الموازنة الجديد الممتد من العام 2023 إلى العام 2025.

وذكر التقرير الأمريكي، أن الحشد الشعبي قوة أمنية تشكلت بعد العام 2014 ويقودها الآن فالح الفياض الذي صنّفته الولايات المتحدة على قائمة انتهاكات حقوق الإنسان، أما رئيس عملياتها فهو عبد العزيز المحمداوي المدرَج على قائمة الإرهاب الأمريكية (والمعروف أيضا باسم ‹أبو فدك›، رئيس ميليشيا ‹كتائب حزب الله› المدعومة من إيران).

وتطرق التقرير إلى خلافات علنية تتعلق بمدى سرعة نمو القوى البشرية المعتمدة في «قوات الحشد الشعبي»، حيث أفاد تقرير صادر عن اللجنة المالية في مجلس النواب العراقي في 17 نيسان/أبريل أن القوى البشرية المعتمدة في قوات الحشد ازدادت بنسبة 95 % في موازنة العام 2023، وتضاعف تقريبا عدد عناصرها من 122 ألفا إلى 238 ألفا.

وقال التقرير، إن فالح الفياض اعترض على هذه الأرقام في مقابلة مع قناة ‹يو تي في› في 18 نيسان/أبريل الماضي حين أشار إلى أن عدد العناصر المخصصة من القوى البشرية ارتفع من 170 ألفًا في العام 2021 (في آخر موازنة مصرَّح بها قَبل هذه الموازنة) إلى 204 آلاف فقط، أي بنسبة 20 % من سنة إلى أخرى، وهي لا تزال زيادة كبيرة.

وأوضح التقرير أنه في موازنة العام 2023، ارتفعت ميزانية الحشد الشعبي من 2.16 مليارات دولار في آخر موازنة مصرَّح بها (في العام 2021) إلى 2.6 مليارات دولار، في موازنة العام 2023، ومن المقرر أن يتكرر ذلك في عامَي 2024 و2025.