شهادات عن وجود نحو 100 طفل على متن قارب للمهاجرين غرق قبالة سواحل اليونان

أربيل (كوردستان24)- قال ناجون من قارب صيد غرق قبالة سواحل اليونان في واحدة من أسوأ حوادث المهاجرين، إن 100 طفل ربما كانوا على متن القارب.

ولقى ما لا يقل عن 78 شخصاً حتفهم في الكارثة. ومن المحتمل أن عدداً أكبر ما زال في عداد المفقودين.

وتشير التقارير إلى أن ما يصل إلى 750 شخص كانوا على متن القارب.

وأفادت القناة الرسمية اليونانية عن توقيف تسعة أشخاص، من بينهم عدد من المصريين، بشبهة الاتجار بالبشر.

وتعرّض خفر السواحل اليوناني لانتقادات بسبب عدم التدخل في وقت مبكر، لكن السلطات قالت إن طلبات المساعدة التي قدمها أفراد خفر السواحل رفضت.

ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين في المنطقة التي غرق فيها القارب، على بعد نحو 50 ميلا عن الساحل الجنوبي الغربي.

وانطلق القارب فارغا من مصر وتوقف عند ميناء طبرق في ليبيا، حيث حمل المهاجرين متوجها إلى إيطاليا، وفق ما ذكرت تقارير إعلامية يونانية.

وأظهرت صور القارب مكدسا بالأشخاص، لكن الروايات عن تواجد عدد كبير من النساء والأطفال على متنه، جاءت على لسان أطباء قدموا العلاج لعدد من الناجين معظمهم من الذكور.

وقال طبيب مسؤول في مستشفى كالاماتا العام لبي بي سي إن ما يصل إلى 100 طفل كانوا على متن القارب.

وقال رئيس قسم أمراض القلب مانوليس ماكاريس إن الناجين "قالوا لنا إن أطفالا كانوا في مقدمة القارب. أطفال ونساء".

وتابع قائلا "إنها مأساة، على الجميع في أوروبا عدم القبول بهذا الوضع. علينا أن نفعل شيئا. على الجميع أن يفعل شيئا كي لا يتكرر ذلك".

وقدِمت عائلات بعض المفقودين إلى كالاماتا للبحث عن أقاربهم.

وأُنقذ 104 أشخاص جميعهم من الذكور.

وأعلنت اليونان الحداد العام ثلاثة أيام على ضحايا الكارثة التي وصفتها بأنها واحدة من أكبر مآسي المهاجرين على الإطلاق.

وانطلقت عدة مسيرات مساء الخميس في العاصمة أثينا ومدينة سالونيك وأماكن أخرى احتجاجا على المأساة.

اليونان هي إحدى الطرق الرئيسية المؤدية إلى الاتحاد الأوروبي للاجئين والمهاجرين من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا.

وتعرضت الحكومة اليونانية الشهر الماضي لانتقادات دولية بسبب تسجيل فيديو يُظهر الطرد القسري للمهاجرين الذين جرفهم البحر.