أعضاء في الكونغرس الأمريكي يدعون بلينكن إلى التحدث مع بغداد وأنقرة لاستئناف تصدير نفط كوردستان

كما أكدوا أن "إقليم كوردستان يود الاهتمام بإنتاج الغاز، الأمر الذي سيؤدي إلى وصول المزيد من إمدادات الغاز للعراق وأوروبا".
مجموعة الصداقة الكوردستانية في الكونغرس الأمريكي (مايكل والتز، وسيس مولتن، ودون بيكن)
مجموعة الصداقة الكوردستانية في الكونغرس الأمريكي (مايكل والتز، وسيس مولتن، ودون بيكن)

أربيل (كوردستان 24)- طالب ثلاثة أعضاء في الكونغرس الأمريكي، يوم الخميس، وزير خارجية بلادهم أنتوني بلينكن إلى التحدث مع المسؤولين في أنقرة وبغداد، لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان في أقرب وقت ممكن.

جاء ذلك من خلال رسالة بعثتها مجموعة الصداقة الكوردستانية في الكونغرس الأمريكي، والتي تضم (مايكل والتز، وسيس مولتن، ودون بيكن)، إلى وزير الخارجية الأمريكي، بشأن قضية استئناف تصدير نفط كوردستان، مشيدين في الوقت نفسه بجهوده من أجل الاستقرار الاقتصادي في الإقليم.

وطالب الأعضاء الثلاثة في الكونغرس في الرسالة بلينكن، إلى التحدث مع بغداد وأنقرة على أعلى المستويات، وذلك لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان بأسرع وقت ممكن.

كما جاء في الرسالة المرسلة إلى وزير الخارجية الأمريكي: "كما تعلمون، تم تعليق خط أنابيب النفط بين العراق وتركيا منذ آذار مارس الماضي، وهو الخيار الوحيد المتاح أمام إقليم كوردستان لتصدير نفطه، وقد تسبب هذا التعليق إلى خسارة الإقليم لـ 80 بالمئة من إيراداته".

وتابع الأعضاء في الرسالة "بينما يمر إقليم كوردستان في هذا الوضع الاقتصادي" الصعب، فإنه كذلك "يأوي مئات الآلاف من اللاجئين والنازحين السوريين والعراقيين"، مشيرين إلى أن "إقليم كوردستان يشكل عاملاً رئيسياً في استقرار المنطقة، فضلاً عن كونه ملاذاً آمناً للاجئين، إضافة إلى كونه شريكاً موثوقاً به في هزيمة داعش".

كما أعرب الأعضاء الثلاثة عن "قلقهم لأنتوني بلينكن بشأن المناقشات الأخيرة لمجلس النواب العراقي حول قانون الموازنة الاتحادية، وعدم التزام بغداد في إرسال حصة إقليم كوردستان من الميزانية"، موضحين أن "هذه الخطوات قد تؤدي إلى إجهاض الاتفاق الذي وقعه رئيس الوزراء العراقي، ورئيس حكومة إقليم كوردستان، لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان".

وجاء في جزء آخر من الرسالة: "نعتقد أنها ستكون فرصة غير مسبوقة للولايات المتحدة الأمريكية لإيجاد حلول لهذه القضية، فضلاً عن أهمية احترام الاتفاق الموقع، والنظام الفيدرالي في العراق، إضافة إلى ضمان وصول نفط إقليم كوردستان إلى الأسواق العالمية".

كما شددت الرسالة على أنه "قبل خمسة عشر عاماً، باشرت أول شركة أمريكية بالعمل في قطاع الطاقة في إقليم كوردستان، بحيث ارتفع إنتاج النفط في الإقليم من صفر إلى أكثر من 400 ألف برميل يومياً، مما ساعد على تعزيز صادرات النفط العراقية باعتباره ثاني أكبر مُنتجٍ في منظمة أوبك+".

كما أكدوا أن "إقليم كوردستان يود الاهتمام بإنتاج الغاز، الأمر الذي سيؤدي إلى وصول المزيد من إمدادات الغاز للعراق وأوروبا، في حين أن إمدادات الغاز والنفط على المستوى العالمي لا تزال مهددة بسبب الحرب الروسية في أوكرانيا، وهذا سيجعل قطاع النفط العراقي أكثر استقراراً أكثر من أي وقت مضى".

في الوقت ذاته، أكد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية عاصم جهاد، يوم الخميس، أن وفداً من وزارة النفط الاتحادية، برفقة وفد من وزارة الثروات الطبيعية في حكومة إقليم كوردستان، سيزور تركيا الأسبوع المقبل.

وقال عاصم جهاد في تصريح لـ كوردستان24، إن "الوفد سيتوجه إلى تركيا، بهدف التباحث بشأن استئناف تصدير نفط إقليم كوردستان".

وبحسب المعلومات التي حصل عليها مراسل كوردستان24 في بغداد، فإن الوفد الذي سيزور تركيا هو وفد فني، كما أنه سيجري مفاوضات حاسمة لاستئناف تصدير نفط إقليم كوردستان.

وفي الرابع من نيسان أبريل الماضي، وبحضور رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وقعت أربيل وبغداد اتفاقاً لاستئناف تصدير النفط عبر شركة تسويق النفط العراقية (سومو).

كما أعلن نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط حيان عبد الغني، عن إبلاغ السلطات التركية بإستئناف عمليات التصدير من المنفذ الشمالي -ميناء جيهان.

وذكرت الوزارة في بيان، أن "شركة تسويق النفط العراقية سومو، أبلغت شركة بوتاش التركية بإستئناف عمليات التصدير والتحميل اعتباراً من يوم السبت 13 أيار 2023"، الأمر الذي لم ينفذ إلى حد هذه اللحظة.

وأشار وزير النفط إلى "الانتهاء من إبرام التعاقدات مع الشركات الدولية لبيع وتسويق النفط الخام من منفذ جيهان التركي وفق الآليات التي تعتمدها شركة تسويق النفط العراقية سومو".