اليمن.. رابع أكبر دولة حول العالم من حيث التجمع الداخلي للنازحين

أربيل (كوردستان24)- تزامنا مع اليوم العالمي للاجئين والذي يصادف العشرين من يونيو، يعيش ملايين النازحين اليمنيين ظروفا قاسية في ظل استمرار الصراع، ونقص التمويل وتوقف كثير من برامج الإغاثة، وبحسب مفوضية شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، فإن اليمن تُصنّف رابع أكبر دولة من حيث تجمع النازحين داخليا حول العالم.

على ضفاف إحدى الطرقات العامة وسط مدينة تعز، نُصبت هذه الخيام، لتواري أوجاع أسر فرت من نيران الحرب، لكنها لم تسلم من تداعياتها، خمسة وأربعون نسمة، يعيشون في خمس خيام فارغة من أدنى مقومات البقاء، لجؤوا إلى العيش في الشارع بعد أن سُدَّت أمامهم كل الآفاق.

يقول باسم دبوان وهو رب أسرة نازحة لكوردستان24 "معيشتنا سيئة للغاية، أينما ذهبنا لا يقبلونا، لجأنا للشارع ونحن محتاحون للمساعدة. لا أحد ينظر إلينا أو يعطينا أي شيء".

نحو أربعة ملايين ونصف المليون نازح، هي إحصائية مفوضية شؤون اللاجئين لنازحي اليمن، تشكل النساء والأطفال ثلث هذا العدد، وتقول تقارير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في البلاد إن مليونين وثمانمائة ألف نازح يتواجدون في مناطق سيطرة الحكومة، ويعانون ظروفا إنسانية بالغة السوء، جراء استمرار الصراع.

وقال محمد عامر وهو مسؤول في الوحدة التنفيذية لنازحي اليمن لكوردستان24 "نحن بحاجة إلى مياه، نحن بحاجة إلى مأوى، إلى بنى تحتية، إلى كهرباء، نحن بحاجة إلى دواء، وإلى الحقيبة المدرسية، وإعادة الطلاب إلى المدارس. نناشد الأمم المتحدة والسلطات المحلية بذلك".

يواجه النازحون هنا تهديدات متعددة، أبرزها في مجال الأمن والحماية والغذاء والصحة، تهديدات تتضاعف مع مشكلة نقص تمويل المانحين، والتي دفعت وكالات الإغاثة إلى تقليص برامج الدعم أو إغلاقها.

تتوالى سنوات الحرب ولايبرح النازحون خيامهم في ظل غياب مخرج حقيقي للأزمة. يتجه الوضع الإنساني للنازحين في اليمن، إلى مستويات خطيرة، ويحتاج إلى مضاعفة جهود التدخلات، لكن ما يحدث هو العكس، وهو ما يجعل حياة معلقة بين الجوع والمرض.

 

تقرير: أيمن قائد – مراسل كوردستان24 في اليمن