سفير الاتحاد الاوروبي في العراق: هناك تطورات جيدة في العلاقات بين أربيل وبغداد

أربيل (كوردستان24)- قال سفير الاتحاد الاوروبي في العراق ان هناك تطوراً جيداً وملحوظاً في العلاقات بين أربيل وبغداد، محذراً في الوقت ذاته ان وجود السلاح خارج إطار الدولة نوع من أنواع الفساد.

وأضاف فيلا فاريولا سفير الاتحاد الاوروبي لدى العراق في مقابلة مع قناة العربي الجديد "أن العراق يواجه تحديات جمّة، في مقدمتها الفساد الإداري الذي يحتاج للقيام بإصلاحات شاملة، محذراً من أن وجود السلاح خارج سلطة الدولة شكلٌ من أشكال الفساد أيضاً".

وأشار السفير الاوروبي الى أن "هنالك تطور في العلاقات بين بغداد وأربيل، نأمل أن يؤدي إلى إقرار قانون النفط والغاز لتوزيع الثروات بشكل عادل".

وأوضح أن "موضوع هذه الجهات يرتبط بتعقيدات ما يجري في المنطقة والبعض منها خارج سيطرة الدولة ووجودها تهديد لسيادة القانون، وهي تمثل أحد أشكال الفساد. وأيضاً حدثت صراعات مسلحة بسببها، نعتقد أن الموضوع حلّه سياسي قبل أن يكون حكومياً، إذ أن تفكيكها يتطلب توافقاً وطنياً شاملاً، وحقيقة فإن إيجاد مؤسسات أمنية قوية في العراق يتناقض مع وجود هذه الجهات المسلحة".

وأكد فاريولا ان "الاتحاد الأوروبي يدعم سيادة العراق ووحدته واستقراره واحترام حدوده من دول الجوار، أما أولوياتنا فتتمثل بدعم تعزيز الديمقراطية عبر الحوكمة الديمقراطية من خلال إنشاء وتعزيز بيئة مواتية للسلام وتحقيق المساواة في الفرص الاقتصادية والاجتماعية بجميع مناطق العراق لتحقيق الاستقرار طويل الأمد".

وتابع قائلاً "نعتقد أن السوداني بدأ بدايةً جيدة. ونرى العديد من الإيجابيات في عمل حكومته، من بينها التوجه لإصلاح منظومة محاربة الفساد. كذلك تحظى حكومة السوداني بدعم برلماني قوي عُزّز أخيراً بإقرار الموازنة العامة وهو ما سيُمكن الحكومة من تنفيذ ما وعدت بالعمل عليه".

ولفت الى أنه "على العراق أن يعي أن الاعتماد على النفط في العالم يتراجع يوماً بعد آخر، وعليه أن يكون مستعداً لليوم الذي يتراجع فيه الطلب كثيراً وتنخفض الأسعار إلى أدنى مستوياتها لأن العالم سائر في هذا الاتجاه عبر توسيع استخدام البدائل، وهنا يجب تنويع الاقتصاد وإيجاد بدائل تضمن توفير واردات مالية".