طالباني: يجب عدم الاعتراف بالانتخابات التي ستجرى في كركوك

"مواطنو كركوك يدركون جيداً أن العملية الانتخابية عبارة عن اتفاقٍ سياسي ومحاصصة بين عدد من الأحزاب، والكل يطالب بحصّته"
ريبوار طالباني
ريبوار طالباني

أربيل (كوردستان 24)- أكّد مستشار رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان لشؤون المناطق الكوردستانية الخارجة عن إدارة الإقليم، أنه لا قيمة لفوز الكورد بجميع مقاعد كركوك الـ 16  في الانتخابات العراقية، طالما أن أوضاع المحافظة لا تزال معلّقة.

وحدّدت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات يوم 18 ديسمبر كانون الأول 2023، موعداً لإجراء انتخابات مجالس المحافظات العراقية.

وقال ريبوار طالباني، وهو رئيس سابق لمجلس محافظة كركوك، "بعد أحداث الـ 16 من اكتوبر وبعد مرور 5 سنوات، ومع اقتراب إجراء انتخابات مجالس المحافظات، الآن يحضّر  الكورد أنفسهم ويتحدثون عن أهمية اتحادهم ضمن قائمة واحدة".

وأضاف خلال مشاركته في نشرة أخبار فضائية كوردستان 24، اليوم الثلاثاء: "لسوء الحظ، لا أعرف لماذا يتأخر الكورد دائماً، سواء قبل وقوع الأحداث أو بعد وقوعها، لا توجد لديهم خطة واستراتيجية".

وتابع: "أعلم أن هذا الكلام لن يرضي الأحزاب الكوردية، لكنني سأعيده باستمرار، حتى يستوعبوا الدرس ويتوقفوا عن ذلك".

ويعتقد طالباني أن الأحزاب السياسية العراقية تسعى منذ فترة طويلة لـ "طمس هوية كركوك الكوردستانية"، أما الأحزاب الكوردية دعت مؤخّراً إلى الوحدة وتشكيل قائمة واحدة.

وقال: "لطالما كانت الوحدة جيدة بالنسبة للكورد، وعندما يتّحدون فإنهم يحصلون على حقوقهم، وكلما تفرّقوا، تعرضوا للخديعة وسُلِبت إنجازاتهم".

عملية الاقتراع والتصويت، كما يشير طالباني، تتطلّب "ظروفاً طبيعية وحرية، وكلتاهما غير موجودتين في كركوك، وبدلاً عن ذلك، يوجد جيش وميلشيات ولم تُطبّق المادة 140 من الدستور".

ويقول: "يجب عدم الاعتراف بكل الانتخابات التي تجرى في كركوك، سواء انتخابات مجالس المحافظات أو غيرها، إلا بعد تطبيع الأوضاع فيها".

وتابع: "حتى لو فاز الكورد بمقاعد المحافظة الـ 16، فلا قيمة لذلك طالما وضع كركوك غير قانوني وغير دستوري، وطالما هناك شخصاً ليس عراقياً ولا كركوكياً يحكم المدينة".

وزاد: "من ضمن برنامج رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، هو إخراج القوات المسلحة من المدن، مع ذلك لا يزال الجيش والميلشيات موجودين داخل كركوك".

واعتبر أنه في "حال عاد وضع المحافظة إلى طبيعته، حينها ستكون الانتخابات مهمة وسيتم تحديد مستقبل الهوية الكوردستانية لكركوك".

في غضون ذلك، قال مستشار رئيس مجلس وزراء إقليم كوردستان، إن المواطنين لديهم مشكلة في كركوك، أما الكورد فلديهم مشكلتان متعلقتان بتغيير ديمغرافية المدينة.

وتابع: "تم تغيير هوية المدينة في المرة الأولى قبل أحداث 16 اكتوبر، والثانية قبل عام 1968، وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، تغيّرت التركيبة السكانية بشكل كبير وخسر الكورد 130 إدارياً".

وبحسب طالباني، فإن مواطني كركوك يدركون جيداً أن العملية الانتخابية عبارة عن اتفاقٍ سياسي ومحاصصة بين عدد من الأحزاب، والكل يطالب بحصّته.