واشنطن تأسف لمغادرة "ساكو" بغداد وتندد بالمضايقات التي تعرّض لها

لويس ساكو
لويس ساكو

أربيل (كوردستان 24)- أعربت الولايات المتحدة عن أسفها لمغادرة بطريرك الكلدان الكاثوليك في العراق والعالم الكاردينال، لويس روفائيل ساكو، بغداد.

وندّد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، بالمضايقات التي يتعرّض لها ساكو والتي أجبرته على مغادرة بغداد والاستقرار في إقليم كوردستان.

وأعلن ساكو مغادرة المقر البطريركي ببغداد والتوجه الى أحد الأديرة في إقليم كوردستان، ردّاً على سحب الرئيس العراقي المرسوم الجمهوري الخاص بتعيينه بطريركاً على الكلدان في العراق والعالم، وصدور أمر باستدعاءه للمثول أمام القضاء.

وقال "ميلر" ردّاً على سؤال أحد الصحفيين خلال مؤتمرٍ صحفي أمس الثلاثاء: "نحن قلقون لتعرّض موقع الكاردينال بصفته زعيماً محترماً للكنيسة" لمضايقات من جهات عدة.

وأضاف: "نتطلع لعودته الآمنة، المجتمع المسيحي العراقي جزء حيوي من هوية البلاد وركن أساسي من تاريخه الحافل بالتنوع والتسامح".

معتبراً في الوقت ذاته، أن ما تعرض له ساكو "ضربٌ للحريات الدينية".

وخلال الأشهر الفائتة، بلغ الخلاف أوْجَه بين بطريرك الكلدان وريان الكلداني، زعيم حركة بابليون المسيحية المنضوية في الحشد الشعبي.

وتظاهر مسيحيون في قضاء عينكاوا بأربيل ضد المرسوم الرئاسي العراقي، معتبرين ذلك "هو عدم احترام لهم وأن يداً سيئة تقف وراء هذا الأمر"، وأشاروا إلى أن تلك الخطوة "ستكون لها تأثير سلبي على المسيحيين".

إلى ذلك، شارك وزير النقل والاتصالات في حكومة إقليم كوردستان، آنو جوهر، عبر تويتر مقطع فيديو لتصريحات المتحدث باسم الخارجية الأميركية، مرفقاً معه أبياتٍ من شعر طرفة بن العبد، موجّه بطريقةٍ غير مباشرة للرئيس العراقي.