قادة أمنيون اردنيون وسوريون يناقشون سبل مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود

شحنة من مخدر الكبتاغون تم حجزها في حلب. © أ ف ب/ أرشيف
شحنة من مخدر الكبتاغون تم حجزها في حلب. © أ ف ب/ أرشيف

أربيل (كوردستان 24)- التقى مسؤولون من الجيش والمخابرات في الأردن وسوريا الأحد لمناقشة مكافحة تجارة المخدرات المتنامية عبر الحدود المشتركة، التي شهدت مناوشات دامية ألقي بالمسؤولية عنها بشكل أساسي على ميليشيات موالية لإيران لها نفوذ في جنوب سوريا.

 وكانت دمشق قد تعهدت بكبح جماح تجارة المخدرات السورية التي تدر مليارات الدولارات مقابل مساعدة سوريا في الخروج من حالة العزلة بعد الحرب الأهلية.

وكررت الأردن اتهامات واشنطن بأن ميليشيات موالية لإيران تحميها وحدات من الجيش السوري تدير شبكات تهريب بمليارات الدولارات.

يأتي الاجتماع بعد تلقي الدول المجاورة لسوريا تعهدا من دمشق خلال اجتماع في مايو/ أيار الماضي في عمان بالتعاون مع جهودهم لكبح جماح تجارة المخدرات السورية المزدهرة مقابل مساعدة سوريا في الخروج من حالة العزلة بعد الحرب الأهلية التي اندلعت واستمرت لأكثر من عشرة أعوام في أعقاب حملة قمع وحشية لمحتجين سلميين.

وقالت وزارة الخارجية الأردنية في بيان إن المحادثات أجريت برئاسة رئيس هيئة الأركان المشتركة اللواء الركن يوسف الحنيطي ومدير المخابرات العامة اللواء أحمد حسني من الجانب الأردني، ووزير الدفاع علي محمود عباس ومدير المخابرات العامة اللواء حسام لوقا من الجانب السوري.

وناقشت المحادثات التهديد الذي تشكله المخدرات على استقرار المنطقة. وأضاف البيان "بحث الاجتماع التعاون في مواجهة خطر المخدرات ومصادر إنتاجها وتهريبها، والجهات التي تنظم وتدير وتنفذ عمليات تهريبها عبر الحدود إلى الأردن، كما بحث الإجراءات اللازمة لمكافحة عمليات التهريب ومواجهة هذا الخطر المتصاعد على المنطقة برمتها".

وتتهم الحكومات العربية والغرب سوريا بإنتاج مادة الأمفيتامين المخدرة المعروفة باسم الكبتاغون التي تدر أرباحا كبيرة وتنظيم تهريبها إلى الخليج مرورا بالأردن كنقطة عبور رئيسية.

وفي الأسابيع القليلة الماضية، أسقط الجيش الأردني طائرتين مسيرتين إيرانيتين قادمتين من سوريا قال الجيش إنها تحمل أسلحة، وهو تطور مقلق لعمان التي اتهمت دمشق في الماضي بإرسال مسلحين لشن هجمات.

وقال مسؤولون إن الأردن طلب المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لتعزيز الأمن على الحدود.

وقدمت واشنطن منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا نحو مليار دولار لإنشاء نقاط مراقبة حدودية. ويبلغ طول حدود الأردن مع سوريا حوالي 375 كيلومترا.