القوات الأمنية تُطيح بأحد قيادات داعش المتورطين بجريمة سبايكر

أربيل (كوردستان 24)- أعلن جهاز المخابرات الوطني، اليوم الخميس 27 تموز يوليو 2023، الإطاحة بأحد قيادات داعش المتورطين بجريمة سبايكر.

وذكر الجهاز في بيان، أن "جهاز المخابرات الوطني وبناءً على معلومات استخبارية دقيقة وبالتنسيق مع جهاز مكافحة الإرهاب في محافظة السليمانية نفذ واجباً نوعياً أطاح من خلاله بالإرهابي (عبد الخالق خزعل سلطان) الذي انضم لداعش الإرهابي في العام 2013 وشارك في عدد من العمليات التي استهدفت القوات الأمنية بمحافظة صلاح الدين".

وأضاف، أن "الإرهابي شارك بمجزرة سبايكر وكان أحد المنفذين ضد الضحايا في العام 2014، ثم شغل منصب عسكري بولاية (دجلة)، لينتقل بعد ذلك لصفوف التنظيم فيما يسمى ولاية نينوى ويشارك في المعارك ضد القوات الأمنية".

وتابع، أن "العملية تمت بعد تعقب ومتابعة ميدانية للهدف حيث ألقي القبض عليه وفقاً لمذكرة قضائية، وأحيل أصولياً الى الجهات المختصة".

وجرت المجزرة بالتزامن مع هجوم تنظيم  داعش في حزيران/يونيو 2014، على محافظات شمال العراق ومن بينها محافظة صلاح الدين، حيث خطف الجهاديون في قاعدة سبايكر قرب تكريت شمال بغداد، مئات الشباب المجندين في الجيش، معظمهم من الشيعة.

وقاموا بإعدامهم واحداً تلو الآخر، ليصل عدد القتلى إلى 1700، كما أظهرت الصور والمقاطع المصورة التي نشرها التنظيم بعد عملية القتل الجماعية، بينها مشاهد لعشرات منهم يتم اقتيادهم إلى حافة النهر، قبل إطلاق النار على مؤخر رأس كل منهم ثم رميه في المياه.

وأثارت مجزرة سبايكر التي تعد إحدى أسوأ عمليات القتل الجماعية التي نفذها مسلحون موالون لتنظيم داعش، سخطا وغضبا عارمين لا سيما لدى الشيعة، ودفعت عشرات الآلاف منهم لحمل السلاح والقتال إلى جانب القوات الأمنية ضد التنظيم المتطرف.

وتعدّ جريمة "القتل الجماعي للطلاب العسكريين العزل والأفراد العسكريين في أكاديمية تكريت" التي ارتكبها تنظيم داعش "جريمة حرب"، كما اعتبر في 2021 فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب تنظيم الدولة الاسلامية (يونيتاد).

وحكم على عشرات الأشخاص بالإعدام في المحاكم العراقية لضلوعهم في مجزرة سبايكر، ومنهم من أعدم.

وفي كانون الثاني/يناير، أعلنت السلطة القضائية في العراق إصدار أحكام بالإعدام في حق 14 مداناً بمجزرة معسكر سبايكر. وفي خريف العام 2022، تسلم العراق من لبنان مواطناً عراقياً قدمته بغداد على أنه حفيد أخ غير شقيق لصدام حسين، متهم بالمشاركة في المجزرة.

وفي العام 2016، نفذّ حكم الإعدام في حق 36 مداناً من مرتكبي المجزرة.