مسرور بارزاني يرحّب باعتراف بريطانيا بالإبادة الجماعية للإيزيديين

أربيل (كوردستان 24)- رحب رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني اليوم الثلاثاء، باعتراف الحكومة البريطانية بأن الممارسات التي ارتكبها تنظيم داعش بحق الإيزيديين عام 2014 في العراق، تشكل "إبادة جماعية".

ونشر مسرور بارزاني على حسابه في موقع "تويتر"، "أرحب باعتراف المملكة المتحدة بالإبادة الجماعية التي ارتكبها تنظيم داعش ضد الإيزيديين".

 وأضاف "إنه اعتراف عادل بجريمة بشعة وماض مؤلم. لقد انتصر إخواننا وأخواتنا الإيزيديون وما زالوا أقوياء. نحن نقف إلى جانب شعبنا الفخور وهو يتعافى ويعيد البناء".‏

واعتبرت الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء، أن ممارسات ارتكبها تنظيم داعش في حق الإيزيديين عام 2014 في العراق تشكل "إبادة جماعية"، على ما قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان.

وجاء في البيان "أقرت المملكة المتحدة رسميا اليوم بأن داعش ارتكب ممارسات إبادة جماعية في حق الإيزيديين في العام 2014".

وقالت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث إن الإعلان يأتي قبل فعاليات تحيي الذكرى التاسعة لـ"الفظائع" التي ارتكبها تنظيم داعش في حق الأقلية الكوردية الإيزيدية في العراق.

وحتى الآن، اعترفت بريطانيا بأربع حالات حدثت فيها إبادة جماعية، هي محرقة اليهود ورواندا وسريبرينيتسا والإبادة الجماعية في كمبوديا.

وجاء هذا الاعتراف الرسمي بعد حكم صادر عن محكمة العدل الفدرالية الألمانية في 17 كانون الثاني/يناير 2023 يدين مقاتلا سابقا في تنظيم داعش بتهم ارتكاب ممارسات تشكّل إبادة جماعية في العراق.

وكان القضاء الألماني أول من اعترف في 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2021، بأن الجرائم التي ارتكبت في حق الإيزيدين تشكل "إبادة جماعية".

وفي آب/أغسطس 2014، اجتاح تنظيم داعش، جبل سنجار في شمال العراق حيث تعيش غالبية من الأقلية الإيزيدية التي تعرضت للقتل والاضطهاد على يد التنظيم خلال سيطرته على المنطقة بين العامين 2014 و2017.

وقتل مقاتلو التنظيم آلافا من أفراد هذه الأقلية وسبوا نساءها وجنّدوا أطفالها.

وبعد صعود تنظيم داعش في العام 2014، أعلن العراق عام 2017 الانتصار على الجهاديين الذين فقدوا بعد ذلك معقلهم الأخير في سوريا في 2019.

وحتى اليوم، تُستخرج جثث من مقابر جماعية في سنجار، فيما لا يزال أكثر من 2700 شخص في عداد المفقودين، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.