قصة مدينة.. ألبوم دهوك القديمة

تكمن أهمية هذا الكتاب في إنقاذ الذاكرة وكذلك أرشفة تأريخ المدينة، فمعرفة الماضي هو المفتاح لفهم الحاضر واتخاذ خطوات آمنة نحو المستقبل

أربيل (كوردستان24)- من منطلق ان استخدام الصورة (تساوي ألف كلمة)، صدر مؤخراً كتاب بعنوان "ألبوم دهوك القديمة" للصحفي والمؤرشف الكوردي شفان توفيق، يحكي الكتاب قصة مدينة دهوك القديمة من خلال صور مؤرشفة لدى الناشر، ليذكر القاريء بالماضي الجميل لهذه المدينة وتراثها الكوردي العريق من عادات وتقاليد والزي الكوردي، التراث الذي لطالما حاول أعداء الكورد طمسه، لكن الكورد حافظوا عليه الى يومنا هذا.

تعد الصور المنشورة في الكتاب بمثابة وثائق أثرية وكنز من كنوز تأريخ مدينة دهوك، حيث يسعى المؤلف من خلال كتابه "البوم دهوك القديمة" الى تعريف تأريخ المدينة للاجيال الجديدة من أبناء مدينة دهوك، ويوجد تعريف مختصر لكل صورة داخل الالبوم، مثل صور الشخصيات السياسية ورجال الدين ورجال الاعمال والمدرسين وآخرين.

تكمن أهمية هذا الكتاب في تدوين وأرشفة تأريخ مدينة دهوك في فترات قديمة ومختلفة، ويتألف الكتاب من جزأين، حيث رتب المؤلف كتابه على مقدمة له مع مقدمة للبروفيسور الدكتور فرست مرعي المختص في التأريخ في الجزء الاول منه، أما الجزء الثاني من الكتاب فقد بدأ المؤلف بمقدمة له وكذلك مقدمة للشاعر الكوردي مؤيد طيب، وتكون تلك المقدمات بكلمات جميلة ممزوجة بنغمات الفن الكوردي والتأريخ، ويتكون كل جزء من الكتاب من 298 صفحة.

يحتوي الكتاب بجزئيه على صور نادرة للمدينة القديمة ومناطقها السكنية وكذلك شخصيات معروفة زارت المدينة، ومنهم الملك فيصل الثاني رفقة خاله الوصي على العرش عبدالاله سنة 1956، وكذلك صورة للرئيس العراقي الاسبق عبدالسلام عارف الذي زار المدينة سنة 1965، وشخصيات عسكرية من أهالي دهوك أمثال محمد جانكير قارقارافايي وعريف طيب محمد طيب وجلال محمد بالتيي وديوالي طه واللواء جميل مصطفى دهوكي، وكذلك شخصيات وقادة عسكريين من بيشمركة مدينة دهوك مع شخصيات من شرطة المدينة أيام الحكم الملكي.

يتضمن الكتاب أيضا صوراً للازقة القديمة في المدينة والتي كانت تسمى "قنطرة" والمنازل القديمة، وكذلك عدد من العوائل اليهودية والمسيحية والمسلمة من أهالي المدينة، وصور للمدارس القديمة والكوادر التدريسية، بالاضافة الى صور الازياء الكوردية والاماكن العامة في المدينة، والاسواق القديمة مثل سوق الصفارين والبزازين وكذلك جزارة مدينة دهوك القديمة وعدد من المدارس والمساجد.

تكمن أهمية هذا الكتاب في إنقاذ الذاكرة وكذلك أرشفة تأريخ المدينة، فمعرفة الماضي هو المفتاح لفهم الحاضر واتخاذ خطوات آمنة نحو المستقبل، ويعد هذا الكتاب بحسب المختصين في مجال الارشفة بانه الاول من نوعه وأفضل البوم صور للحفاظ على تأريخ المدينة وصورها القديمة.

ويُذكر ان هذا الكتاب طُبع بتمويل من محافظة دهوك.

z