محمود إيزيدي: تهديد داعش لسنجار لا يزال قائماً

وأشار إلى أن "حكومة إقليم كوردستان نفذت كل ما يقع على عاتقها، لكن العراق غير مستعد لتنفيذ اتفاقية سنجار".
مساعد مسؤول المكتب التنظيمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة نينوى محمود إيزيدي
مساعد مسؤول المكتب التنظيمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة نينوى محمود إيزيدي

أربيل (كوردستان 24)- أكد مساعد مسؤول المكتب التنظيمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني في محافظة نينوى محمود إيزيدي، اليوم الخميس، أن خطر داعش على سنجار لا يزال قائماً.

وقال محمود إيزيدي في مقابلة مع كوردستان24، "الحكومة العراقية تتحمل مسؤولية عدم تنفيذ اتفاقية سنجار"، مشدداً على أنه "إلى الآن لم يتم بذل جهود جديّة لتطبيق هذه الاتفاقية".

وأضاف أن "الوضع في سنجار حالياً غير مستقر بسبب وجود الحشد الشعبي ومسلحي حزب العمال الكوردستاني، كما أن تمركز مسلحي حزب العمال الكوردستاني في جبل سنجار يجعل تركيا تقصف تلك المنطقة باستمرار، وذلك يمنع تطبيع الأوضاع في سنجار، وعودة النازحين".

وأشار إلى أن "حكومة إقليم كوردستان نفذت كل ما يقع على عاتقها، لكن العراق غير مستعد لتنفيذ اتفاقية سنجار، لذا إن استمرت بغداد على موقفها الحالي، فقد يؤدي ذلك إلى عودة داعش مرة أخرى".

وشدد على أن "خطر داعش على سنجار لا يزال قائماً، وعناصر التنظيم يحاولون إعادة تنظيم صفوفهم والعودة إلى الساحة مرة أخرى"، مبيناً أن "عودة داعش إلى سنجار مرة أخرى تتحمل مسؤوليته الحكومة العراقية، لأن من واجب الحكومة الاتحادية الالتزام بتنفيذ اتفاقية سنجار".

وعاشت سنجار فصلين من النزوح أولهما حين هاجمها داعش في آب أغسطس 2014 وارتكب فيها مذابح واسعة، والثاني في أعقاب أحداث أكتوبر 2017 التي مكنت مجاميع مسلحة غير قانونية من السيطرة على المدينة وهو ما زاد من تفاقم الوضع.

وسنجار هي واحدة من بين المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان وبغداد، وهي بحاجة إلى ما لا يقل عن عشرة مليارات دولار لإعادة تأهيل بنيتها التحتية.

وأبرمت أربيل وبغداد في تشرين الأول أكتوبر 2020، اتفاقاً يُفترض أن يهدف إلى إعادة الاستقرار إلى سنجار. ومن بين جملة أهداف، يشتمل الاتفاق على إخراج المجاميع المسلحة غير القانونية من المدينة.

ووفقاً للاتفاقية الموقعة بين أربيل وبغداد، يتعين تشكيل قوة أمنية في سنجار قوامها 2500 شخص، جزء منهم من النازحين، بيد أنه لم يتم تشكيلها إلى الآن.

وفي عام 2019، صوّت برلمان كوردستان على اعتبار ما تعرض له الإيزيديون إبادة جماعية، وقرر اعتبار الثالث من كل آب يوماً لإحياء المناسبة المأساوية.

واعترفت ألمانيا في 17 يناير 2023 ومن بعدها بريطانيا، بتعرض الإيزيديين لـ"ممارسات إبادة جماعية" على يد تنظيم داعش في سوريا والعراق.

وأقر مجلس النواب العراقي في وقت سابق قانون الناجيات الخاص بالإيزيديات المخطوفات والذي من أهم بنوده منحهن امتيازات مالية ومعنوية لتسهيل إعادة اندماجهن في المجتمع، إلا أن رجال دين إيزيديين أكدوا أن القانون لم يدخل حيّز التنفيذ حتى الآن.

ويطالب الإيزيديون بالتنسيق بين حكومة إقليم كوردستان وبغداد لتهيئة بيئة ملائمة لعودة النازحين وإعمار المدينة والنهوض بالخدمات وتوفير فرص العمل لسكان المنطقة وإنهاء التوترات الأمنية والقضاء على خلايا تنظيم داعش التي لا تزال تتحرك في المنطقة.