الأمم المتحدة: القوة وحدها لا يمكن أن تزيل خطر إرهاب داعش

أربيل (كوردستان24)- قال فلاديمير فرونكوف نائب الامين العام لمكتب الامم المتحدة لمكافحة الارهاب "ان تنظيم داعش الارهابي لا يزال يشكل تهديداً كبيراً في المناطق التي تشهد نزاعات".

جاء ذلك خلال كلمة له ألقاها في جلسة مجلس الامن التي عقدت أمس الجمعة 25 آب 2023 بشأن التقرير الذي أعدته الامانة العامة للامم المتحدة بخصوص تنظيم داعش الارهابي، موضحاً أن "تهديد داعش منخفض في المناطق التي تشهد نزاعات، لكن لا يزال التنظيم الارهابي يشكل تهديداً كبيراً في مناطق النزاع".

وأضاف فرونكوف "التنظيم الارهابي يسير على خطى تنظيم القاعدة حيث انتقل لبناء هياكل لا مركزية وأقل هرمية وأكثر شبكية بسبب جهود مكافحة الإرهاب، وشدد على أن التنظيم لا يزال يمثل تهديدا خطيرا في مناطق الصراع والدول المجاورة".

وأشار الى أنه "على الرغم من عدم وجود أدلة تذكر على أن القيادة الأساسية في تنظيم داعش تمارس القيادة والسيطرة على الفروع الإقليمية، إلا أن روابط مالية ودعائية واتصالات أخرى لا تزال سارية".

وأوضح إنه تم "إحراز تقدم في استهداف الموارد المالية لداعش وكوادره القيادية، بما في ذلك مقتل زعيم التنظيم في وقت سابق من هذا العام، مما كان له تأثير كبير على قدرة داعش على العمل في العراق وسوريا وأماكن أخرى".

وفي ظل هذه الصورة المعقدة، سلط السيد فورونكوف الضوء على ضرورة الامتثال للقانون الدولي في جهود مكافحة الإرهاب، لتجنب المخاطرة بتقويض تلك الجهود، كما أشار إلى "الحاجة إلى استراتيجيات سياسية لحل الصراعات التي تغذي الإرهاب"، مؤكدا أن "القوة وحدها لا يمكن أن تؤدي إلى تغيير الظروف المؤدية إلى الإرهاب".

وأكد فرونكوف في كلمته "إن طبيعة التهديد الذي يشكله داعش تؤكد الحاجة إلى مزيد من التكامل بين الاستجابات الأمنية والتدابير الوقائية"، مشدداً على "ضرورة بذل مزيد من الجهود لتحديد الأولويات وزيادة الاستثمار بشكل كبير في جهود الوقاية".

وأوضح المسؤول الاممي "ان مكافحة الارهاب ومنعه يتطلبان التزاما طويل الامد فضلا عن جهود مستمرة ومنسقة، وان الامم المتحدة ستواصل دعم الدول في مساعيها للتصدي لآفة الارهاب".