شيخاني: لولا الكورد والبيشمركة.. لكان مصير كركوك مثل الموصل وديالى

تعدّ مسألة استعادة الديمقراطي الكوردستاني مقراته في كركوك ومناطق المادة 140، جزءاً من اتفاق ائتلاف إدارة الدولة الذي بموجبه تشكلت حكومة محمد شياع السوداني
حسن شيخاني
حسن شيخاني

أربيل (كوردستان 24)- أوضح مسؤول مقر الحركة الإسلامية الكوردستانية في كركوك، حسن شيخاني، أن الحكومة العراقية تراجعت عن كافة التزاماتها بشأن رواتب إقليم كوردستان ومستحقاته المالية.

وقال في حديثٍ لـ كوردستان 24، "هناك حكومة ظل إلى جانب الحكومة العراقية، وجيش ظل مرادفاً للجيش العراقي".

وأكّد شيخاني على عدم وجود أي مشاكل بين الكورد وباقي مكّونات كركوك، معتبراً أن الحشد الشعبي "هو فقط يحاول ويرغب بتعقيد الوضع في المحافظة".

ونوّه إلى أن السلطات العراقية "تختلق أعذاراً كل يوم، لأنها لا تريد أن تصل البلاد إلى بر الأمان والسلام، ويرغبون دائماً باستمرار المشاكل بين أربيل وبغداد".

في السياق ذاته، أشار مسؤول مقر الحركة الإسلامية، إلى أن الحزب الديمقراطي الكوردستاني "لديه وجهات نظر مختلفة عن القوى السياسية الأخرى، لذلك فهو مستهدف دائماً في كركوك".

وقال: لولا الكورد والبيشمركة، لكان مصير كركوك كمصير الموصل وديالى.

إلى ذلك، اعتبر شيخاني أن مطالب إقليم كوردستان "دستورية، ولن يحصل على جميع حقوقه إلا إذا طبّقت بغداد الدستور، لكنها بعكس ذلك تنتهك الحقوق الكوردية".

ودعا كافة القوى الكوردستانية إلى وحدة الصف والموقف ضد تجاوزات الحشد الشعبي في كركوك ورفضه قرارات السوداني بإعادة افتتاح مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني.

وتعدّ مسألة استعادة الديمقراطي الكوردستاني مقراته في كركوك ومناطق المادة 140، جزءاً من اتفاق ائتلاف إدارة الدولة الذي بموجبه تشكلت حكومة محمد شياع السوداني.

كما يتضّمن الاتفاق، إخراج الجيش والحشد الشعبي والشرطة الاتحادية من كركوك، وتسليم إدارتها إلى شرطة محلية تُشكّل من سكان المدينة الأصليين.

ويملك الحزب 33 مقراً في كركوك، لكنه أخلاها بشكلٍ نهائي في الـ 16 اكتوبر تشرين الأول 2017، بعد أن سلّمت قوة كوردية المدينة بالاتفاق مع الحشد الشعبي.

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، وجّه في وقتٍ سابق، بإخلاء مقر مجلس قيادة كركوك- كرميان العائد للديمقراطي الكوردستاني، والسماح للحزب بافتتاحه مجدداً.

يأتي ذلك، في وقتٍ تستعد بغداد لإجراء انتخابات مجالس المحافظات في الـ 18 كانون الأول ديسمبر المقبل في 15 محافظة، باستثناء إقليم كوردستان.

ويخوض الحزب الديمقراطي الكوردستاني انتخابات مجلس محافظة كركوك باسمه وشعاره، ضمن قائمة مؤلّفة من 30 شخصاً تضم كافة الشرائح القومية والدينية.

ولأول مرة منذ عام 2005 ستُجرى انتخابات مجالس المحافظات في كركوك، حيث عرف العراق منذ عام 2003 ثلاثة انتخابات محلية، الأولى عام 2005، تلتها انتخابات عام 2009، ثم عام 2013، إلا أن كركوك لم تشهد إلا دورة انتخابية واحدة.