إنطلاق تظاهرة جديدة للمواطنين الكورد في كركوك

أربيل (كوردستان 24)- نظم عدد من المواطنين الكورد في مدينة كركوك، اليوم الاثنين 4 أيلول سبتمبر 2023، تظاهرة لإدانة حملة الاعتقالات العشوائية بحق الشباب الكورد في المدينة.

وانطلقت التظاهرة في حي الشورجة بكركوك، للتنديد باستشهاد أربعة مواطنين كورد على يد القوات الأمنية العراقية، يوم السبت الماضي 2 أيلول سبتمبر 2023، فضلاً عن إدانة اعتقال أكثر من 40 شاباً كوردياً بتهمة مشاركتهم بالتظاهرة الماضية.

ويطالب المتظاهرون بتطبيع الأوضاع في المدينة وإنهاء العسكرة فيها، حيث انتشرت وحدات كبيرة من القوات العراقية وبحوزتها أسلحة ومعدات ثقيلة بداخل الأحياء الكوردية في كركوك منذ عدة أيام.

وقال أحد المتظاهرين لـ كوردستان24، "لا يجوز أن تذهب دماء الشهداء والمصابين في تظاهرات اليومين الماضيين هدراً وأن تضيع حقوقهم"، مؤكداً أنه "من الآن فصاعداً لا يجوز منع رفع علم كوردستان في كركوك".

وأقدم العشرات من المتظاهرين المؤيدين لجهات سياسية عربية وتركمانية في محافظة كركوك منذ أيام، على قطع الطريق الرئيسي الذي يربط بين المحافظة ومدينة أربيل احتجاجاً على عزم الحزب الديمقراطي الكوردستاني العودة إلى فتح مقاره في كركوك وفقاً للاتفاق السياسي المُبرم مع ائتلاف إدارة الدولة الذي يضم القوى والأطراف السياسية التي شكلت الحكومة الاتحادية الحالية برئاسة محمد شياع السوداني.

ومساء السبت الماضي شهدت كركوك احتجاجات كبيرة حيث نزل العشرات من المتظاهرين الكورد في المناطق التي تسكنها الأغلبية من أبناء المكون مطالبين بإعادة فتح الطريق وإنهاء الاعتصامات أمام ذلك المقر إلا أنها جوبهت بإطلاق نار مما أسفر عن سقوط أربعة شهداء وإصابة 15 آخرين.

ووجه القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، يوم السبت، بتشكيل لجنة تحقيقية لمعرفة ملابسات سقوط شهداء وجرحى، على خلفية الأحداث التي وقعت في محافظة كركوك.

وندد الرئيس مسعود بارزاني بأحداث العنف التي رافقت التظاهرات في المناطق ذات الأغلبية الكوردية في كركوك وسقوط شهداء وجرحى على خلفية ذلك، مشدداً على أن "كركوك يجب أن تكون مثالاً للتعايش بين مكوناته لكن هذه التصرفات اللاقانونية هي محاولة لنشر الفتنة وتقويض التعايش".

وكان رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني قد حذر من أنشطة غير قانونية في محافظة كركوك المتوترة منذ أسبوع.

من جهته دعا رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، عرب كركوك من السكان الأصليين وكذلك التركمان إلى إبعاد الغرباء عن المحافظة للحفاظ على السلم المجتمعي.