مقتل ثلاثة عسكريين بقصف إسرائيلي على طرطوس

ي
ي

أربيل (كوردستان 24)- أعلنت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) مصرع جنديين سوريين الأربعاء جراء قصف إسرائيلي على محافظة طرطوس الساحلية، بينما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد القتلى بلغ ثلاثة عسكريين بينهم اثنان من القوات السورية والثالث مجهول الهوية. ولم تعلق إسرائيل على هذه الأنباء. 

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره في بريطانيا بمقتل ثلاثة عسكريين، موضحا أن اثنين منهما جنديان سوريا، أما الثالث فلا يزال مجهول الهوية. 

وقال المرصد إن القصف طال مستودع أسلحة لحزب الله اللبناني وقاعدة دفاع جوي تابعة للقوات السورية. بينما لم تعلق إسرائيل على هذه الأنباء. واكتفى متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، في حديث مع وكالة الأنباء الفرنسية، بالقول "لا نعلق على التقارير الواردة في وسائل الإعلام الأجنبية".

ونقلت وكالة سانا عن مصدر عسكري قوله "في تمام الساعة 17,22 من بعد ظهر اليوم (14,22 ت غ) نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا برشقات من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط مستهدفا بعض مواقع دفاعنا الجوي في طرطوس".

وأضافت أن القصف أدى إلى "استشهاد عسكريين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".

وأفاد المرصد بتجدد القصف الجوي الإسرائيلي لمناطق سورية ليل الأربعاء، مشيرا إلى دوي "انفجارات في ريف حماة نتيجة استهداف مركز البحوث العلمية في جبل قرية تقسيس بريف حماة، دون ورود معلومات حتى اللحظة عن الخسائر البشرية".

وأشار المرصد إلى وجود مستودعات أسلحة في الجبل، حيث يقع المركز الذي يستخدم لتطوير الأسلحة، من دون أن يحدد نوعها.

من جهتها، أوردت الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون السورية أنه في ليل الأربعاء "نفذ العدو الإسرائيلي عدوانا جويا من اتجاه شمال لبنان مستهدفا بعض النقاط في محيط حماة، وأدى العدوان إلى وقوع بعض الخسائر المادية".

وشنت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوية في سوريا، طالت مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرّقة.

وأخرجت الضربات الإسرائيلية مرارا مطاري حلب ودمشق الدوليين عن الخدمة إثر استهدافهما.

وخرج مطار حلب بشمال البلاد عن الخدمة في أواخر آب/أغسطس جراء قصف إسرائيلي طاله، وفق الإعلام الرسمي السوري، في استهداف هو الرابع منذ مطلع العام.

وسبق لإسرائيل أن استهدفت مواقع في طرطوس، المحافظة الساحلية الواقعة في غرب سوريا على البحر المتوسط والتي تضم قاعدة بحرية للقوات الروسية.

ونادرا ما تؤكد إسرائيل تنفيذها ضربات في سوريا، لكنها تكرر أنها ستواصل تصديها لما تصفه بمحاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

وتعد طهران داعما رئيسيا لدمشق، وقد أرسلت منذ سنوات النزاع الأولى مستشارين عسكريين لمساندة الجيش السوري في معاركه ضدّ الفصائل المعارضة والجهادية التي تصنفها دمشق "إرهابية".

وساهمت طهران كذلك في دفع مجموعات موالية لها، على رأسها حزب الله اللبناني، للقتال في سوريا إلى جانب القوات الحكومية.

وتندد دمشق بانتظام بالقصف الإسرائيلي الذي يطال أراضيها وتعتبره "عدوانا" على سيادتها.

وغالبا ما تطالب سوريا مجلس الأمن الدولي بالتحرك لإلزام إسرائيل الكف عن استهداف أراضيها الذي تصفه بـ"انتهاك سافر للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني ولأحكام ميثاق الأمم المتحدة".