المالكي "متآمر" والجبوري "ناكر جميل" وصمت معصوم غير مقبول

زيباري لكوردستان24:

K24 - اربيل

قال وزير المالية العراقي المقال هوشيار زيباري في مقابلة مع كوردستان24 الخميس إن رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي رجل "متآمر" ويسعى لإسقاط الحكومة التي يقودها حيدر العبادي بتواطؤ من رئيس البرلمان سليم الجبوري الذي وصفه بانه "ناكر جميل".

وأضاف زيباري متحدثا لبرنامج باسي روز (حديث اليوم) الذي بثته فضائية كوردستان24 اليوم أن طريقة إقالته من منصبه غير قانونية مشيرا إلى انه لا يوجد في أي برلمان بالعالم آلية سرية لإقالة أي مسؤول "وهذا فقط يحصل في البرلمان العراقي".

وانتقد زيباري- وهو أقدم وزير كوردي في الحكومات العراقية التي تعاقبت بعد إسقاط نظام صدام حسين- المالكي بشدة وقال انه رجل "متآمر" يعمل بالضد من الكورد وإقليم كوردستان ويسعى لخلط الأوراق والوصول إلى السلطة.

وعبر عن أسفه لتشتت الموقف الكوردي من الإقالة مبينا أن بعض النواب الكورد صوتوا لصالح إبعاده عن منصبه الذي تولاه منذ نحو عامين.

ونفى زيباري مجددا مزاعم الفساد والتهم التي وجهت إليه في جلسة استجوابه الشهر الماضي ووصفها بأنها استهداف "سياسي مبرمج".

وقال "سحب الثقة لا علاقة له بالفساد.. الأمر مرتبط بالانتقام مني".

وأكد انه قدما طعنا لدى المحكمة الاتحادية بشأن قرار الإقالة الذي صوت عليه نحو 158 نائبا في جلسة يوم أمس الأربعاء.

ولفت زيباري إلى أن أداء رئيس البرلمان سليم الجبوري لم يكن قانونيا وان إدارته لجلسات البرلمان "سيئة" متهما إياه بأنه "ناكر جميل" بعدما وقف نواب الحزب الديمقراطي إلى جانبه بينما كانت كتل أخرى تسعى للإطاحة به.

وأعرب زيباري الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الكوردستاني عن أسفه لصمت الرئيس العراقي فؤاد معصوم الذي ينتمي لحزب الاتحاد الوطني الكوردستاني وقال انه يتعين أن يظهر ثقل الكورد في بغداد وإلا يبقى مكتوف الأيدي لان هذا غير مقبول.

وتطرق الوزير إلى الوضع الاقتصادي في العراق ولفت الى انه يتدهور يوما بعد آخر وانه من غير المنطقي ان يقود العبادي حكومة لا وزراء فيها.

وتابع "العبادي أيضا يتحمل المسؤولية.. كان من المفروض ان يتحرك (بشأن الإقالة) مثلما كان يفعل المالكي مع أسامة النجيفي عندما كان رئيسا للبرلمان" مشيرا إلى أن غياب ثلاثة وزراء في حكومة العبادي يعني انه لا ثقة في هذه الحكومة.

غير أن زيباري الذي شغل منصب الخارجية لنحو عشر سنوات قال انه والحزب الديمقراطي الذي يقوده رئيس الإقليم مسعود بارزاني سيدعمان العبادي.

وقاد زيباري مفاوضات رفيعة المستوى مع صندوق النقد الدولي من أجل اتفاق للحصول على قرض ومع البنوك الأجنبية لإصدار سندات دولية.

ووافق صندوق النقد الدولي قبل نحو شهرين على قرض تحت الطلب مدته ثلاث سنوات بقيمة 5.34 مليار دولار للعراق في مقابل خطة للإصلاح الاقتصادي.

وقال زيباري إن عزله عن منصبه سيزعزع ثقة النقد الدولي بالعراق.

وحتى الآن ليس هناك بديل واضح لتسلم منصب وزير المالية كما هو الحال مع منصب وزير الدفاع خالد العبيدي الذي أقيل مؤخرا بالطريقة ذاتها.

ت: م ي