أشواق جاف: لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يقف متفرجاً على تجويع الشعب الكوردي

أربيل (كوردستان24)- قالت عضو اللجنة المركزية ومسؤولة الفرع الخامس للحزب الديمقراطي الكوردستاني في بغداد، ان المجتمع الدولي يجب ان يتخذ موقفاً من الوضع الحالي في العراق ولا ينبغي أن يقف متفرجاً.

وقالت أشواق الجاف خلال مداخلة لها في نشرة أخبار كوردستان24 اليوم السبت "بعد تحرير العراق وتشكيل الحكومة العراقية الجديدة، لجأت الاحزاب السياسية الى كوردستان، ولكن للاسف بعد 2010 الى 2014 بدأوا بالضغط على كوردستان، وهو ما يرتبط بعقلية إدارة الدولة العراقية التي لا تؤمن بحقوق الشعب الكوردي"، مضيفة أنه "صحيح ان الدستور العراقي يشير الى حقوق الشعب الكوردي في بنوده، ولكن في الواقع لم يتم تطبيق بنود الدستور التي تتعلق بكوردستان".

وأضافت "حتى نهاية الدورة الثانية للبرلمان العراقي، كان الكورد موحدين، لكن بعض الاطراف كانت تصنع أوراق ضغط لاستكمال خططها، بما في ذلك وضع العراقيل أمام تنفيذ المادة 140 الدستورية، كما خلقوا مشاكل للمستحقات المالية لقوات البيشمركة المعترف بها في الدستور العراقي، ثم قطعوا حصة كوردستان من الموازنة، زادوا من ضغوطهم وعملوا على إحداث شرخ في البيت الكوردي، ولسوء الحظ لم يكن الكورد موحدين آنذاك بسبب المخططات التي نفذت ضدهم، مما مهد الطريق أمام الاطراف الاخرى لتكون أقوى في حرمان الشعب الكوردي من حقوقه".

وأشارت الى "ان الحكومة العراقية قطعت حصة كوردستان من الموازنة لكسب ثقة الشعب الكوردي، لكن الشعب الكوردي وقف مع قيادته بمنتهى الشعور بالمسؤولية وفشلت تلك المخططات".

وبشأن الضغوط التي تتعرض لها كوردستان من بغداد، قالت أشواق الجاف "برأيي ان ما يحدث الان هو تقسيم للادوار من قبل بعض الاطراف السياسية داخل تحالف إدارة الدولة ضد كوردستان، وإلا فكيف يمكن لحزب وقع على اتفاق سياسي مع كوردستان ونوابه في البرلمان يقفون ضد حقوق كوردستان، لذلك يجب ان يتحد الكورد، لانه الان أصبح من الواضح ان هناك أطرافاً في العراق تعمل ضد حقوق شعب كوردستان، وقد شكلت لوبيات لمنع وزارة المالية من إقراض الاموال لحكومة كوردستان، في حين ان القانون يسمح بمنح القروض لكوردستان، إلا أنهم كانوا يمارسون ضغوطاً سياسية وعلنية".

وأشارت الى "ان الكورد بحاجة الى الوحدة والتوافق، ويجب علينا الضغط دبلوماسياً، وعلى المجتمع الدولي ان يتحرك ويكون له موقف، صحيح انه لا يستطيع التدخل بشكل مباشر في الشؤون العراقية، لكن يمكنه التأثير بشكل غير مباشر على السياسة العراقية، لان مصالحه في العراق واستقرار العراق من مصلحته".

وتابعت أشواق الجاف قائلة "ما يحدث الان هو محاولة لتجويع شعب كوردستان، وكسر إرادته، وهذا أمر غير مقبول".

وأوضحت ان السوداني يحاول حل القضايا وفق الدستور، لكنه لا يملك كافة الصلاحيات لانه جزء من ائتلاف ادارة الدولة، وفي حال قرر ذلك فهل سيستطيع فعلها؟، حكومة كوردستان وحكومة السوداني تريدان حل المشاكل العالقة بين اربيل وبغداد في إطار الدستور، لكنني لا اعتقد انه سيتم السماح للسوداني بذلك".

وأضافت أشواق الجاف "برأيي الشخصي فان موافقة الحكومة العراقية على إرسال رواتب ثلاثة أشهر لحكومة كوردستان كانت تمهيداً لزيارة السوداني الى الولايات المتحدة الامريكية، ليقول للمجتمع الدولي اننا قمنا بحل المشاكل مع كوردستان وأرسلنا رواتب ثلاثة أشهر".