تقريرٌ أميركي يتوقّع أن تملأ إيران الفراغ الذي ستتركه فاغنر في سوريا

تعبيرية
تعبيرية

أربيل (كوردستان 24)- أوضح معهد دراسة الحرب الأميركي (ISW) أن طهران يمكن أن تملأ الفراغ الذي سيتركه مقاتلو "فاغنر" خاصة في المناطق التي تقع على تخوم مصادر الثروة الطبيعية في البادية السورية، وأهمها الفوسفات.

وقال المعهد الأميركي أن تلك التحركات والخطط تتزامن مع توقيع الرئيس السوري بشار الأسد الذي أنهى زيارته إلى بكين، اتفاقية لاستثمارها والرهان على شركات صينية لتطوير صناعتها، على الأراضي الإيرانية والسورية، على حدٍ سواء.

وتوقّع المعهد الأميركي أن تنسحب عناصر فاغنر التزاماً بالإنذار الذي أطلقته وزارة الدفاع الروسية التي أرغمتهم على الالتحاق بالجيش الروسي أو البحث عن عمل جديد.

حيث من المرجح أن تتولى إيران السيطرة على بعض مواقعها، مما سيتيح لها توسيع عملياتها الاقتصادية في البادية السورية، وفق التقرير الذي نشره موقع البوابة.

وأشار التقرير إلى أن المسؤولين في “فاغنر” سيفضّلون نقل السيطرة على مواقعهم وأصولهم في سوريا، إلى إيران، بدل وزارة الدفاع الروسية، بعيد مقتل زعيم الميليشيا، يفغيني بريغوجين، في تحطم طائرته قبل شهر.

ووفق التقرير، فإن قوات الحرس الثوري الإيراني وجناحه الخارجي فيلق القدس يتفاوض حالياً مع عناصر فاغنر المتماسكة والقوية في سوريا لإقناعهم بالحلول محلهم في مواقعهم ومستودعاتهم بسوريا.

ويرى المعهد الأميركي أن هذه الخطوة إن نجحت، تكون قوات الحرس الثوري وإيران من خلفها قد ضمنت وجود دائم ومريح لها في منطقة البادية السورية، التي تشكّل طريقاً لنقل الأسلحة والمعدات العسكرية إلى وكلائها في المنطقة، إلى جانب كونها تحتوي على واحدة من أكبر الاحتياطيات المعروفة عالمياً من الفوسفات.

يتزامن ذلك، مع زيارةٍ أجراها قائد فيلق القدس إسماعيل قاآني إلى سوريا مؤخّراً، أشرف خلالها على مناورات وتدريبات عسكرية لقواتٍ سورية تابعة وممولة من إيران مع عناصر من الفصائل الشيعية والحرس الثوري.