لافروف: موسكو تعتبر أربيل وبغداد شريكين مهمّين

"تحاول موسكو إنهاء الوضع المتأزم بين أربيل وبغداد، لذلك لابد من حوارٍ جدّي بين الطرفين للتوصّل إلى اتفاقٍ فعلي"
سيرغي لافروف
سيرغي لافروف

أربيل (كوردستان 24)- أكّد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن بلاده لا تتدخّل في الشؤون الداخلية لأية دولة من دول المنطقة.

جاء ذلك، خلال إجابةٍ على سؤال الأكاديمي الكوردي الدكتور محمد إحسان، في ملتقى نادي "فالدي" للحوار والمقام في مدينة سوتشي الروسية.

وحول موقف روسيا من الخلافات بين الحكومتين (إقليم كوردستان والاتحادية)، قال لافروف: تحاول موسكو إنهاء الوضع المتأزم بين أربيل وبغداد، لذلك لابد من حوارٍ جدّي بين الطرفين للتوصّل إلى اتفاقٍ فعلي".

وبحسب مراسل كوردستان 24 في روسيا، فإن لافروف، شدّد على أن بلاده لا تريد اندلاع التوترات في المنطقة، خاصةً في العراق، لأن موسكو تعتبر أربيل وبغداد شريكين مهمّين في مختلف المجالات.

وبشأن مستقبل مناطق الإدارة الذاتية في شمالي وشمال شرقي سوريا، قال وزير الخارجية الروسي، إن الإدارة الكوردية "ارتمت في حضن الولايات المتحدة وتتقاسمان ثروات وعائدات المنطقة سوياً".

وأضاف: أدارت الولايات المتحدة الأميركية ظهرها لحلفائها وأصدقائها، كما حدث مع حسني مبارك وزين العابدين بن علي، وحلفاءٍ آخرين تخلت عنهم واشنطن في نهاية المطاف.

وعن مستقبل الكورد في سوريا، قال لافروف: لست متفائلاً بمستقبل الكورد في غربي كوردستان، لأنه سيأتي اليوم الذي ستتخلى عنهم أميركا، لكن روسيا تحاول إبعادهم عن نار هذه الحرب.

وانعقد الملتقى السنوي لنادي "فالدي" للحوار بدورته الـ 20، في مدينة سوتشي الروسية، بمشاركة 140 خبيراً وأكاديمياً دولياً من 42 دولة حول العالم.

وشارك الأكاديمي الكوردي الدكتور محمد إحسان في الملتقى بصفته الضيف الوحيد على مستوى العراق وإقليم كوردستان، حيث ناقش الملتقى النظام العالمي الجديد بعد حرب أوكرانيا، كذلك نهاية القطب الأحادي واحتلال العالم.