كرمانج عزت: العمال الكوردستاني لا يؤمن بالحوار وأصبح مشكلة كبيرة لإقليم كوردستان

أربيل (كوردستان24)- أوضح قيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني ان حرب حزب العمال الكوردستاني مع تركيا لا تشبه الثورة وليس لها أهداف واستراتيجية واضحة، مؤكداً انهم لا يؤمنون بالحوار وأصبحوا مشكلة كبيرة لاقليم كوردستان.

وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني كرمانج عزت خلال مشاركته في نشرة أخبار كوردستان24 "لا أحد يفهم هدف حرب حزب العمال الكوردستاني مع تركيا، فهي لا تبدو كثورة وليس لها أهداف واستراتيجية واضحة، مقراتهم وقاعدهم على أرض إقليم كوردستان منذ 30 عاماً، ولا أحد يعرف ما هو هدفهم ويدخلون بشكل متزايد الى عمق إقليم كوردستان، وما زالوا يبنون الانفاق، ولا نعرف ماذا يفعلون وأين يريدون الدفاع، في الواقع أصبحوا مشكلة كبيرة لاقليم كوردستان".

وأضاف كرمانج عزت "لقد طُلب منهم عدة مرات أن يأخذوا بنظر الاعتبار الوضع في إقليم كوردستان، لكنهم لا يفعلون ذلك، بل يخلقون مشاكل كبيرة لكوردستان".

وأشار عزت الى ان "وجود حزب العمال الكوردستاني أصبح ذريعة لتركيا لقصف كوردستان، ويقول أهالي المناطق الحدودية لم نشعر بالحرية منذ الانتفاضة الكوردية بسبب حزب العمال الكوردستاني، ونعتقد ان عهد البعث مستمر بالنسبة لنا، لان الطيران مستمر في قصف مناطقنا ونحن نعيش في خوف وقلق، ولم يتم إعادة إعمار أكثر من 200 قرية في منطقة برادوست بسبب القتال الدائر بين حزب العمال الكوردستاني وتركيا، وبشكل عام تعد منطقة بالكايتي وبرادوست مناطق مهمة للزراعة وتربية الحيوانات، لكن بسبب هذا الوضع لا يستطيع الاهالي استخدام حقولهم ومزارعهم".

وتابع قائلاً "كنت أتمنى ان يكون قتال حزب العمال الكوردستاني من أجل الكورد، في البداية عندما بدأوا حربهم مع تركيا، اختبأوا داخل مقرات الحزب الديمقراطي الكوردستاني وساعدهم الديمقراطي الكوردستاني، لكن ديكتاتورية حزب العمال الكوردستاني قد شككت بجميع أهدافهم، فهم لم يلحقوا الضرر بجنوب كوردستان فحسب، بل أحبطوا عملية السلام التي جرت عدة مرات في شمال كوردستان أيضاً، وبعد خسارتهم هناك على أرضهم، جاؤوا الى هنا".

وأوضح كرمانج عزت "ان حزب العمال الكوردستاني لا يؤمن بالحوار ويستغل مقولة الرئيس بارزاني عندما قال انه "لن أقبل بان تكون هناك حرب كوردية كوردية"، وبخلاف ذلك فان تصرفات حزب العمال الكوردستاني تهدف الى التحريض على الحرب وتبرير قصف أرض كوردستان، وخلافاً لهم فان الاحزاب الكوردستانية في شرق كوردستان كانوا دائماً تراعي الوضع في إقليم كوردستان وتنسحب من الحدود، فلماذا لا يفعل حزب العمال الكوردستاني ذلك إذا كان يدافع عن الكورد، ولسوء الحظ فان ما يفعلونه ليس ضرب لنضال وقضية الشعب الكوردي".

وحول صمت الحكومة العراقية عن الانتهاكات التي يتعرض لها إقليم كوردستان والقصف المدفعي، قال كرمانج عزت "العراق ليس بلداً مستقراً ولا يملك سوى إيرادات كبيرة، وفي الواقع العراق منقسم بين عدة مجموعات ميليشياوية، ولم يتمكن من استعادة السلام والاستقرار لشعبه"، مضيفاً ان "هذه المجموعات متأثرة بالدول الاقليمية والمجاورة، واذا كان العراق يملك سيادة لما كانت تلك الدول وحزب العمال الكوردستاني تنتهك سيادة العراق".