الأمم المتحدة تعتبر أن الوضع في سوريا هو "الأخطر منذ فترة طويلة"

شارة الأمم المتحدة
شارة الأمم المتحدة

أربيل (كوردستان 24)- أعربت الأمم المتحدة الاثنين عن قلقها من  "تصاعد" الأعمال العدائية في سوريا حيثُ أصبح الوضع راهناً "الأخطر منذُ فترةٍ طويلة" بسبب تداعيات الحرب بين إسرائيل وحركة حماس.

وأعلن المبعوث الخاص للمنظمة الدولية إلى سوريا غير بيدرسن أمام مجلس الأمن الدولي "منذ آذار مارس 2020 دخل النزاع السوري في مأزق استراتيجي (...) لقد حذرت منذ فترة من أن الوضع الراهن يُعرّض سوريا لخطر الانزلاق نحو تفكك أعمق وطويل الأمد، مع مخاطر تصعيد هي الأكثر إثارة للقلق".

وأضاف "اليوم أدق ناقوس الخطر: بات الوضع هو الأخطر منذ فترة طويلة".

وتابع "إضافة إلى العنف الناجم عن النزاع في سوريا نفسها، يواجه الشعب السوري الآن امكانية تصعيد قد يكون أوسع مرتبط بالتطورات الخطيرة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية والمنطقة".

وأوضح أن "ذلك بدأ بالفعل"، مُشيراً إلى القصف الإسرائيلي الذي استهدف على وجه الخصوص مطاري حلب ودمشق، والاتهامات الأمريكية لـ"مجموعات متّهمة بأنها مدعومة من إيران"، بشنّ هجمات ضد قوات واشنطن في سوريا.

وذكر المبعوث الخاص أنه "حتى قبل التطورات الإقليمية شهدت سوريا أسوأ وتيرة في أعمال العنف منذ أكثر من ثلاث سنوات" لكن التوترات في المنطقة "تصبّ الزيت على النار، على برميل بارود كان أصلاً على وشك الانفجار".

من جهتها شددت إيدم ووسورنو المسؤولة في مكتب تنسيق العمليات الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) على أن "اهتمام العالم يتركز على الأزمة في غزة، وهذا أمر مُبرر تماماً. لكن يجب ألا نصرف انتباهنا عن الأزمات الإنسانية المُستمرة في أماكن أُخرى، وعلى نطاق واسع بما في ذلك في المنطقة نفسها".

كما أعربت عن قلقها "لتصاعد وتيرة الهجمات" في شمال سوريا وتداعياتها على السكان في حين "تفاقم الوضع الانساني الطارئ في الأسابيع الأخيرة".

وقالت أمام مجلس الأمن "إن ما يحصل يُثير قلقاً أكبر مع اقتراب فصل الشتاء حيث تشير تقديراتنا إلى أن 5,7 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد بحاجة إلى مُساعدة إنسانية" داعيةً لتمويلٍ جديد.

 

المصدر: AFP