حزب الله اللبناني يعلن استخدام أسلحة جديدة ضد إسرائيل

الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله
الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله

أربيل (كوردستان 24)- فتح الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله النار على أشقائه العرب والمسلمين، قائلاً "ألا تستطيع 57 دولة عربية وإسلامية أن تفتح المعبر لغزة وتدخل المساعدات بمختلف أصنافها وتنقذ الناس؟".

وأعلن نصر الله، أن "المقاومة الإسلامية في لبنان" بدأت باستخدام صواريخ "بركان" التي يصل وزنها إلى نصف طن في عملياتها ضد قوات الجيش الإسرائيلي، مضيفاً أن "ثقافة المقاومة تعاظمت جيلاً بعد جيل رغم المجازر حتى وصلت إلى العمل العظيم لكتائب القسام في 7 تشرين الأول/ أكتوبر".

وتابع: "للأسف هناك وسائل إعلام عربية وكتاب عرب يساعدون بقصد أو بدون قصد العدو على تحقيق أهدافه"، و"إسرائيل وجّهت ضربات قاضية إلى مشاريع التطبيع التي تسعى إليها، وموقف شعوبنا الرافضة لهذا التطبيع سيكون أشد".

نصرالله، مضى بالقول، إن "اسرائيل باتت تحت ضغط الوقت ولم يعد يدعمها إلا أمريكا وبريطانيا"، مشيراً إلى أن "من يدير هذه المعركة ويقررها ويخوضها هي الإدارة الأمريكية وكل الضغط يجب أن يتوجه إلى الأمريكيين".

ومضى في القول، إن "مهاجمة القوات اليمنية بالصواريخ والمسيرات لأهداف إسرائيلية لها نتائج مهمة بعيداً عن عملية الاعتراض لها، استهداف القواعد الأمريكية في العراق وسوريا انطلق أساساً للتضامن مع غزة"، مسمياً الهجمات على المصالح الأمريكية في العراق بـ "عمليات المقاومة العراقية ضد الأهداف الأمريكية" واصفاً إياها بـ "مساندة للفلسطينيين وتخدم فكرة تحرير العراق وسوريا".

واستطرد، "الأمريكيون اعترفوا بحصول 46 هجوماً على قواعدهم في سوريا والعراق وإصابة 56 جندياً، وعمليات المقاومة العراقية تعبر عن شجاعة لافتة في وجه الأمريكيين الذين تملأ أساطيلهم المنطقة".

واسترسل، "الأمريكيون يضغطون على المقاومة في العراق ولبنان لوقف العمليات ضد القوات الأمريكية، فإذا أرادوا أن تتوقف هذه العمليات ضدهم فعليهم وقف العدوان على غزة، والأمريكيون قناة لإيصال تهديداتهم من أجل وقف عمليات المقاومة اللبنانية والعراقية واليمنية".

حزب الله اللبناني يعلن استخدام أسلحة جديدة ضد إسرائيل

كما وأعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله السبت أن مقاتليه بدأوا خلال الأيام الماضية باستخدام أسلحة جديدة ضد إسرائيل من جنوب لبنان، عدا عن إرسال مسيرات استطلاع إلى مناطق في عمقها.

وفي كلمة ألقاها عبر الشاشة خلال إحياء حزبه "يوم الشهيد"، أشار نصرالله الى "ارتقاء" منذ الأسبوع الماضي "في عمل المقاومة في جبهتنا اللبنانية، ارتقاء كمي على مستوى عدد العمليات وحجم الاستهدافات، وأيضاً ارتقاء على مستوى نوع السلاح".

وغداة شنّ حماس هجومها غير المسبوق ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بدأ حزب الله قصف مواقع إسرائيلية من جنوب لبنان بشكل يومي. كما نفذت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان عمليات تسلل وإطلاق صواريخ عدّة.

وتردّ اسرائيل باستهداف تحركات مجموعات حزب الله قرب الحدود وتشن قصفاً على مناطق لبنانية على طول الشريط الحدودي.

وقال نصرالله في كلمته "نحن للمرة الأولى في تاريخ المقاومة في لبنان، نستخدم المسيّرات الهجومية الانقضاضية".

وتابع "على مستوى نوع الصواريخ التي دخلت قبل أيام في المعركة، واليوم تم استخدامها، نوع من الصواريخ نسميها +البركان+ والتي تُستهدف بها المواقع" الإسرائيلية.

وتراوح زنة المتفجرات في هذه الصواريخ، وفق نصرالله، بين 300 إلى 500 كيلوغرام.

واستخدم مقاتلو حزب الله في عملياتهم الجمعة، وفق نصرالله، صواريخ كاتيوشيا ومسيرات، وصلت إلى "مناطق أعمق من أي وقت مضى، كماً ونوعاً وعمقاً".

وكانت إسرائيل أعلنت الجمعة تسلل ثلاث مسيرات من جنوب لبنان، أدى سقوط إحداها إلى إصابة اثنين من جنودها بجروح.

ويطلق حزب الله كذلك مسيرات استطلاعية، قال نصرالله إن عددها قد يصل إلى ثلاث يومياً "وبعضها يصل إلى حيفا وعكا وصفد"، موضحاً أن بعضها يعود ومعه الصور المطلوبة، وبعضها الآخر تتصدى له إسرائيل بالقبة الحديدة وحتى طائرات إف 16 وإف 35.

منذ الثامن من تشرين الأول/أكتوبر، أسفر التصعيد عن مقتل 91 شخصاً بنيران اسرائيلية في الجانب اللبناني، بينهم 68 مقاتلاً في حزب الله و11 مدنياً على الأقل، ضمنهم مصور لدى وكالة أنباء رويترز وامرأة مع حفيداتها الثلاث، وفق حصيلة جمعتها وكالة فرانس برس.

وكان حزب الله نعى الجمعة سبعة مقاتلين دفعة واحدة، من دون أن يحدد مكان مقتلهم. وجاء اعلانه بعد ساعات من قصف نفّذه الجيش الاسرائيلي في وسط سوريا، قال إنه استهدف "منظمة" لم يسمها، رداً على اطلاق مسيرة استهدفت إيلات في جنوب إسرائيل.

وأقر نصرالله السبت بتعرض أحد تشكيلات حزبه العاملة في سوريا لقصف إسرائيلي، قال إنه أسفر عن عددٍ من القتلى.

من جهتها، أعلنت حركة أمل، حليفة حزب الله والتي يقودها رئيس البرلمان نبيه بري، لأول مرة السبت مقتل أحد عناصرها بنيران إسرائيلية في جنوب لبنان. 

ومنذ بدء التصعيد، أحصى الجيش الإسرائيلي مقتل ستة عسكريين على الأقل ومدنيَّيْن.