الطيران الامريكي ينفذ ضربتين جويتين على جماعات مرتبطة بايران في سوريا

أربيل (كوردستان24)- أعلنت وزارة الدفاع الامريكية ان الولايات المتحدة الامريكية نفذت ضربتين جويتين في سوريا على جماعات ومواقع متحالفة مع ايران أمس الاحد، وذلك رداً على هجمات استهدفت القوات الامريكية في سوريا والعراق.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن في بيان إن الضربتين استهدفتا منشأة تدريب قرب مدينة البوكمال ومنزلا آمنا قرب مدينة الميادين. وأضاف أن الرئيس جو بايدن أمر بتنفيذ الضربتين.

وذكر في البيان "الرئيس ليس لديه أولوية أهم من سلامة الجنود الأمريكيين، وأمر بتنفيذ هجوم اليوم لتوضيح أن الولايات المتحدة ستدافع عن نفسها وجنودها ومصالحها".

وقالت مصادر محلية إن الضربتين استهدفتا معسكرا تديره جماعات متحالفة مع إيران في منطقة تقع غربي البوكمال في محافظة دير الزور. وأضافت أن الضربة الثانية تمت بجوار جسر قريب من مدينة الميادين التي تقع قرب الحدود العراقية وأحد معاقل الجماعات المتحالفة مع إيران.

وهذا الهجوم هو الثالث منذ 26 أكتوبر تشرين الأول في ظل المحاولات الأمريكية التصدي لموجة تلو الأخرى من هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على القوات الأمريكية في سوريا والعراق أعقبت الحرب بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس).

وتقول إيران وأنصارها إن الولايات المتحدة تشارك في المسؤولية عن الحرب الإسرائيلية المعلنة ضد حركة المقاومة حماس التي تدعمها إيران أيضا.

وتعرضت القوات الأمريكية وقوات التحالف للهجوم 40 مرة على الأقل في العراق وسوريا من قوات تدعمها إيران في الأسابيع القليلة الماضية. وأصيب ما لا يقل عن 45 من القوات الأمريكية بإصابات دماغية أو بجروح طفيفة.

وذكر مسؤول أمريكي أن الضربتين نفذتا في الساعات القليلة الماضية، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تجري مراجعة لمعرفة ما إذا كانت الضربتان تسببتا في سقوط قتلى أو مصابين.

ويوجد 900 جندي أمريكي في سوريا و2500 في العراق في بعثة لتقديم استشارات ومساعدة القوات المحلية التي تحاول منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين في 2014 قبل أن يهزم في وقت لاحق.

وهناك قلق متزايد من أن الصراع بين إسرائيل وحماس قد ينتشر عبر الشرق الأوسط ويحول القوات الأمريكية المتمركزة في قواعد معزولة إلى أهداف.

وأرسلت الولايات المتحدة سفنا حربية وطائرات مقاتلة إلى المنطقة منذ اندلاع الصراع بين إسرائيل وحماس في السابع من أكتوبر تشرين الأول، بما في ذلك حاملتي طائرات، لمحاولة ردع إيران والجماعات المدعومة منها. ويبلغ عدد القوات المضافة إلى المنطقة بالآلاف.

ذكرت رويترز أن الجيش الأمريكي يتخذ إجراءات جديدة لحماية قواته في الشرق الأوسط خلال تصاعد الهجمات التي تشنها جماعات يشتبه أنها مدعومة من إيران، ويترك الباب مفتوحا أمام إمكانية إجلاء عائلات العسكريين إذا لزم الأمر.