الأمم المتحدة: انقطاع الاتصالات "تماماً" مع قطاع غزة بسب نفاد الوقود

أربيل (كوردستان 24)- أعلن المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) الخميس أن الاتصالات "انقطعت تماماً" مُجدداً مع قطاع غزة.

وخلال مؤتمر صحافي في جنيف أعقب إطلاعه الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على الوضع في غزة، قال فيليب لازاريني "أعتقد أن هناك محاولة متعمدة لخنق عملياتنا وشل عمليات الأونروا"، متحدثاً عن الحصار الكامل الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة منذ هجوم حماس في 7 تشرين الأول أكتوبر.

وأضاف أن قطاع "غزة يعاني مرة أخرى من انقطاع تام للاتصالات... وهذا بسبب عدم توفر الوقود".

في الوقت نفسه، قالت شركة الاتصالات الفلسطينية "بالتل" عبر صفحتها في فيسبوك "نأسف للإعلان عن انقطاع كامل في خدمات الاتصالات (الثابتة والخلوية والإنترنت) في قطاع غزة، وذلك بعد منع ادخال الوقود ونفاد كافة مصادر الطاقة الاحتياطية لتشغيل عناصر الشبكة الرئيسية".

وتعتقد السلطات الإسرائيلية أن الوقود منتج مزدوج الاستخدام عالي الخطورة: مدني وعسكري، وهو ما يُمكن أن يفيد حماس.

وشنت حماس التي تُسيطر على قطاع غزة هجوماً غير مسبوق على الأراضي الإسرائيلية في 7 تشرين الأول أكتوبر، تعهدت إثره إسرائيل "بالقضاء عليها".

وتمنع إسرائيل دخول الوقود إلى قطاع غزة، ولم تسمح سوى بدخول شاحنة صهريج الأربعاء تحمل 23 ألف لتر فقط وخضعت لرقابة صارمة على استخدامها.

وشدد لازاريني على أنه "لم يعد هناك أي وقود متوفر، أو على الأقل يمكن الوصول إليه، بالنسبة للأونروا".

وأشار أيضاً إلى أنه خلال آخر انقطاع كامل للاتصالات قبل بضعة أسابيع، تعرضت العديد من مستودعات المساعدات الإنسانية للنهب على أيدي سكان يائسين محرومين من كل شيء.

رداً على هجوم 7 تشرين الأول أكتوبر، تقصف إسرائيل قطاع غزة بلا هوادة. وخلف القصف الإسرائيلي 11500 قتيل، معظمهم من المدنيين، وبينهم 4710 أطفال، بحسب حكومة حماس.

وعلى الجانب الإسرائيلي، خلف هجوم حماس حوالى 1200 قتيل، معظمهم من المدنيين الذين قُتلوا في اليوم الأول للهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية. كما تم احتجاز 240 شخصاً رهائن ونُقلوا إلى غزة.

 

المصدر: AFP