الحكيم: عدم المشاركة بالانتخابات سيخلق خللاً سياسياً في العراق

عمار الحكيم
عمار الحكيم

أربيل (كوردستان 24)- أكّد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، أن العراق دفع ضريبة استقراره من أمواله وفرصه ودماء أبنائه.

وقال في كلمةٍ له بالمؤتمر الانتخابي لتيار الحكمة، اليوم الجمعة: العقبات التي تجاوزها العراق كان بصمود أبنائه ومواقف المرجعية الدينية العليا والقيادات السياسية.

وأضاف أن التحديات التي تجاوزها العراق "تحديات أمنية وسياسية واجتماعية ما جعل التحدي الأهم اليوم هو التحدي الاقتصادي والخدمي وتنويع مصادر الدخل ومغادرة الدولة الريعية".

وأوضح الحكيم أن تشكل الرؤية المتكاملة الضرورية للنهوض الاقتصادي والخدمي، تنتج عن "ضرورة تحريك قطاعات الصناعة والزراعة والاستثمار والسياحة والتكنولوجيا".

كذلك "حاجة البلد للرؤية الاستراتيجية والسياسات الواضحة والخطط الناجعة والمشاريع العلمية وفرق العمل الكفوءة".

وأكّد رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم أن العراق "يحتاج لسياسة متوازنة تبنى على أساس مصالح البلاد و شعبه".

ودعا إلى "علاقة تكاملية بين المحافظات، واعتماد فرص العمل للشباب كمعيار لتحديد أولوية المشاريع، ومكافحة الفساد وفق رؤى وخطط واضحة".

مؤكّداً في الوقت ذاته على أن "الشفافية و اعتماد التكنولوجيا الحديثة وتقليل البيروقراطية مدخل مهم لمكافحة الفساد".

وبشأن انتخابات مجالس المحافظات، جدد الحكيم دعوته إلى "مشاركة واسعة وفاعلة وواعية في الانتخابات".

مبيّناً أن المشاركة "حق لكل فرد كما أن عدم المشاركة حق لكل ناخب".

محذراً من دعوات "عدم المشاركة ومنع الناس من المشاركة كونها ستخلق نتائج غير متوازنة في تمثيل المكونات الاجتماعية، لا سيما في المحافظات ذات التمثيل المكوناتي المتنوع".

وحمّل الحكيم "دعاة منع الناس من المشاركة مسؤولية اختلال التوازن المكوناتي وحالة عدم الاستقرار وسيخلق خللاً سياسياً في العراق".

وفي الـ 13 نوفمبر تشرين الثاني الجاري، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أنصاره إلى مقاطعة انتخابات مجالس المحافظات المزمع إجراؤها نهاية العام الحالي، وعدّ ذلك بأنه سيقلل من شرعيتها خارجياً وداخلياً.