جويل ريبورن: العراق لن يستقر كدولة حتى يتفق مع إقليم كوردستان

جويل ريبورن
جويل ريبورن

أربيل (كوردستان 24)- أكد المبعوث الأمريكي السابق في سوريا، جويل ريبورن، أنه يجب حل القضية الكوردية بطريقة سلمية، وعن حرب إسرائيل وحماس، قال: "هناك مخاوف كبيرة حول توسع تلك الحرب، لأن إيران تغذي نيرانها".

وقال ريبورن في حديث لـ كوردستان 24، على هامش مشاركته في منتدى ميبس بـ دهوك: لو لم تسلح إيران حماس، لم تكن لتمتلك هذا القوة الآن، طهران تقوم بتقديم الدعم العسكري لحماس منذ أكثر من 15 عاماً".

وبشأن الوضع في سوريا والعراق، قال: "لن ننسحب من سوريا والعراق طالما الإرهاب لا يزال موجودا فيها، لأن زوال الضغط عن داعش سيؤدي لعودة التنظيم، ولا شك أن الانسحاب الأمريكي سيكرر ما حدث في الموصل".

وبشأن العلاقات بين إمريكا وإقليم كوردستان، قال: "تتعرض حكومة إقليم كوردستان لضغوط خارجية كبيرة، وهم يهدفون إلى تقسيم هذه الحكومة ولا يريدونه إقليماً مستقراً، لذلك ومنذ عام 2017، لم تفعل الولايات المتحدة خيرا لإقليم كوردستان، وأنا أرى أن إقليم كوردستان كيان دستوري داخل دولة العراق".

وعن الهجمات التي تتعرض لها المصالح الأمريكية في العراق، قال: "سيكون لأمريكا رد قوي على تلك الهجمات، لقد جلبت أميركا عدداً كبيراً من القوات والسلاح إلى المنطقة".

وبشأن القضية الكوردية، أشار إلى أن "كافة الصراعات في المنطقة، متعلقة بوجود عناصر حزب العمال الكوردستاني، يجب أن تكون هناك خطوات نحو إرساء السلام بين الـ ب ك ك وتركيا، حالياً المشكلة هي الـ ب ك ك".

وأضاف، "يجب حل القضية الكوردية بطرق سلمية".

كما أشار، إلى أن "العراق لن يستقر كدولة، حتى يتفق مع إقليم كوردستان، اذا لم يتم حل المشكلات، لن يكون هناك عراق مستقر، هكذا يقول الدستور".

وأوضح، أن "مستقبل العراق كدولة، هو أن لا يسمح لإيران، بجعله نسخةً منه".

وأخيراً قال: "لا أعتقد إن إيران باقية، إيران سوف تنهار".

انطلق اليوم الأحد 19 تشرين الثاني نوفمبر 2023، أعمال المنتدى الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط المعروف اختصاراً باسم "MEPS"، في الجامعة الأمريكية في كوردستان - دهوك.

ويُشارك في المُنتدى الذي سيستمر مدة ثلاثة أيام، قادة وسياسيون من 80 دولة حول العالم، وذلك لبحث الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط.

وانطلق المنتدى الرابع للسلام والأمن في الشرق الأوسط في وقتٍ تعيش فيه منطقة الشرق الأوسط حالةً من عدم الاستقرار، لا سيّما بعد اندلاع النزاع بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، لذا من المتوقع أن يتم الاستماع إلى مواقف وآراء جديدة للقادة المُشاركين في المنتدى.

وبحسب معلومات مراسل كوردستان24، فإنه إضافةً إلى أن المنتدى سيبحث قضية السلام والأمن في الشرق الأوسط، كذلك سيُناقش المنتدى العلاقات بين إقليم كوردستان وبغداد، والأمن الإقليمي بشكلٍ عام.

وسيشارك في المنتدى على مستوى إقليم كوردستان، رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني، ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني، ونائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني، ورئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، ووزير داخلية الإقليم ريبر أحمد، وعضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني هوشيار زيباري، والعديد من الشخصيات السياسية.

وعلى مستوى العراق، سيُشارك نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ومُستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، ونائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق بهاء الأعرجي، إضافةً إلى عددٍ آخر من الشخصيات السياسية.

أما على المستوى الدولي، فسيُشارك رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، ووزير الخزانة البريطاني السابق ناظم زهاوي، ووزير الطاقة والثروات الطبيعية التركي ألب أرسلان بيرقدار.

إلى جانب مشاركة المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، ووزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي السابق مهدي أكر، إضافةً للعديد من الشخصيات السياسية والأكاديميين والخُبراء في مجالات السلام والأمن وتكنولوجيا المعلومات وغيرها.