فؤاد حسين: استهداف المصالح الغربية في العراق يعرض أمنه للخطر

فؤاد حسين: استهداف المصالح الغربية في العراق يعرض أمنه للخطر
فؤاد حسين
فؤاد حسين

أربيل (كوردستان 24)- أكد وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسن، أن استهداف المصالح الغربية في العراق، يعرض أمنه للخطر، وقد يخلف ضحايا.

وشكر وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، رئيس حكومة إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، على دعوته إلى منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط.

وعن المحور الذي يشارك فيه، ضمن المنتدى، عن استمرار الصراعات في الشرق الأوسط، قال حسين "نعم الصراع مستمر، وهناك حرب في غزة، وتوسيع رقعة الحرب، سيخلف تأثيراً على العراق وإقليم كوردستان أيضاً".

وأضاف، أن "مسألة الحرب، تطرح جملة من القضايا الأخرى خاصة، توسيع رقعة الحرب، وما الذي سيحدث مع استمرار الحرب لوقت طويل وتأثيرها على المدى البعيد، وتأثيرها على العراق وكيف سيكون".

وتابع، "هناك جملة من القضايا والملفات والنقاط التي علينا التركيز عليها، والتي تشير الى الحكومة العراقية، وسياستها الخارجية، والتعاون مع الدول الاخرى، للمطالبة بوقف الحرب في غزة، وفتح ممرات انسانية لوصول المساعدات الى غزة وإرسال مساعدات انسانية عاجلة".

وأردف، "نتحدث الآن عن وقف إطلاق نار مستدام في فلسطين وضمان حقوق الشعب الفلسطيني، العراق مع تأسيس دولة فلسطين، وإعادة اعمار غزة".

واسترسل، "السؤال الذي يشغل الكثيرين، هو إذا استمرت الحرب في غزة، فما هو تأثيرها على العراق واقليم كوردستان؟، هناك مجموعة من الآراء حول ذلك، لاختلاف الاتجاهات والأحزاب التي يدعو بعضها الى الربط بين الحرب في غزة والتواجد الاجنبي والمستشارين الأجانب في العراق، وأخرى ترى اذا كان وجود تلك المقرات مسألة عراقية فحسب، وقد يتسبب ذلك بمجموعة من المشاكل في العراق واقليم كوردستان".

وزاد، "العراق في تواصل مستمر مع اصحاب القرار في دول العالم وخاصة مع واشنطن، وبعض الدول تحاول التصغير من رقعة الحرب، واظهارها وكأنها تدور فقط في غزة منها اسرائيل وواشنطن، لكن هناك عدة اسباب من شأنها توسيع رقعة الحرب، وتحاول استمرار الحرب وسفك الكثير من الدماء ليصل تأثيرها إلى العراق".

ومضى في القول، "يجب إنهاء الحرب، الصراع السياسي سيستمر لا نرى أي حلول قريبة، لكن يجب أيجاد آلية للعمل معاً على إرساء السلام، بالتعاون والمشاركة مع باقي الدول، لأن أمننا مرتبط معاً".

ولفت إلى أن "استمرار الحرب سيخلق تأثيراً على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية ومن المهم قراءة هذا الوضع وتأثيره".

وأشار إلى أن "حكومة نتنياهو تدعو الى إضافة قوات عسكرية وهذا ما يؤثر على البنية الاقتصادية وفقدان اليد العاملة وذلك سيخلق تراجعاً في الاقتصاد".

وقال أيضاً إن "هناك الكثير من الدعم الغربي لاسرائيل ولكن استمرار الحرب سؤدي الى عسكرة الاقتصاد، وتراجعه، وعسكرة السياسة".

وأكد حسين أيضاً، أن "الحكومة العراقية تحاول اقناع الدول الاخرى والمجموعات المسلحة، التي تربط وجود دول الغرب في العراق بالحرب في غزة، بأن الهجمات التي يقومون بها حيال المصالح الاجنبية في العراق تخلق مخاطر للبلاد، وتخلف ضحايا".

وتساءل حسين، عن ما سيكون "رد التحالف الدولي؟"، وقال "هذا يضعنا كلنا امام تحديات كبرى، وعلينا العمل في إقليم كوردستان، لاستمرار الحوار والمناقشات بين الاحزاب الكوردية خاصة الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني لايجاد حلول تصب في مصلحة العراق، ومن هذه المنصة سنحاول مناقشة هذه الاسئلة وايجاد اجوبة لها وربما نحاول ايضاً مناقشة الحلول".